عثرت المصالح الأمنية في مدينة مراكش، مساء الجمعة الماضي، على ضابط من جهاز مديرية إدارة مراقبة التراب الوطني، المعروف اختصارا ب«الديستي»، ميتا رفقة زوجته في بيتهما في ظروف غامضة، فيما رجحت بعض المصادر فرضية أن يكون عنصر جهاز مخابرات «الديستي» لقي حتفه رفقة زوجته بعد تناولهما أكلة يُعتقد أنها السبب في موته، مما يعني أن العنصر الأمني، الذي يسمى «سفيان»، مات جراء إصابته بتسمم، غير أن هذه الفرضية تبقى غير مؤكدة في في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي يرتقب أن تخضع له جثتا الهالكين. وقد تضاربت الروايات حول سبب وفاة عنصر «الديستي» قبل أن يتجه التحقيق، الذي فتح بأمر من النيابة العامة، إلى ترجيح فرضية تناوله «بيتزا» التي ربما تكون هي سبب وفاته وزوجته، لينطلق التحقيق صوب مصدر هذه «البتيزا»، فيما لا تستبعد بعض المصادر أن تكون الوفاة ناجمة عن سبب آخر. وكانت المصالح الأمنية تلقت، في حدود الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة الماضي، اتصالا يفيد بأن عنصرا ينتمي إلى إدارة مراقبة التراب الوطني، «الديستي»، ويعمل في مطار مراكش المنارة الدولي قد وجد ميتا إلى جانب زوجته في منزلهما بتجزئة الحسن الثاني في منطقة «صوكوما» بمقاطعة المنارة، لتهرع مختلف المصالح الأمنية إلى المكان الذي عثر فيه على الشاب الذي لم تتجاوز مدة عمله في المطار ثلاث سنوات، وتبدأ التحقيقات بشكل دقيق لمعرفة ملابسات وفاة هذا الشاب الذي لم يتجاوز عقده الثاني، بينما كانت زوجته المزدادة سنة 1992 حاملا. وقد تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات في منطقة باب دكالة، قبل أن يتم إخضاعهما للترشيح الطبي، لمعرفة أسباب الوفاة. هذا وانصبت التحقيقات الأولية على معرفة مصدر «البيتزا» التي لا تتضمن علبتها اسم المحل الذي جلبها منه عنصر الديستي، الأمر الذي صعبّ مهمة المحققين.