تجري مصالح الأمن باليوسفية بنواحي آسفي، تحريات مكثفة، لكشف غموض حادث العثور على جثة امرأة وزوجها، صباح الاثنين المنصرم، كانا متوفيين، بشقتهما بإحدى التجزئات السكنية بمنطقة الحي الحسني باليوسفية.رجال الوقاية المدنية يحملون جثة متوفى وكانت عناصر الوقاية المدنية بالمدينة، حسب مصادر مطلعة، نقلت الضحيتين إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، من أجل تشريحهما، ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وأضافت المصادر نفسها أن التحقيقات الجارية في الحادث، أظهرت أن الضحيتين (الزوجان)، عثر على جثتيهما داخل الشقة، التي كانت مغلقة الأبواب والنوافذ، إذ كانا ممدين قرب بعضهما البعض، ويرتديان ملابسهما، في حين جرى العثور بمطبخ الشقة على مأكولات، يفترض أن الزوجين كانا يودان تناولها. كما كشفت التحريات الأمنية الأولية المنجزة، أن سبب الوفاة ناتج عن تسرب الغاز من قنينة غاز البوتان، حين كان الزوجان ربما يستحمان معا، مشيرة إلى أن المعاينة الأولية للشقة، لم تظهر أي دلائل أخرى غير ذلك، أو ما يشير إلى أن الحادث يتعلق بجريمة قتل، لكن، تستطرد المصادر، تبقى أيضا، فرضية وفاة الزوجين باستنشاق غاز البوتان، المتسرب، مجرد احتمال، لأنهما كانا مرتديين لملابسهما. وأكدت المصادر نفسها أن التحريات من المنتظر تأكيدها أو نفيها، حسب ما ستحدده نتائج التشريح الطبي، الذي تخضع له جثتا الضحيتين. هذه الفرضية، يؤكد مصدر أمني، تبقى من بين الاحتمالات الواردة، في انتظار ما قد تسفر عنه نتائج تشريح الجثة من قبل مصالح الطب الشرعي بالمستشفى الإقليمي. وأفادت المصادر ذاتها أن الزوج الضحية، يدعى (ع.ق)، 30 عاما، ويعمل بمديرية الاستغلالات المنجمية لمنطقة الكنثور باليوسفية، مضيفة أن التحريات الأمنية أبرزت أن (ع.ق) تغيب، منذ الأربعاء الماضي، عن مقر عمله، ولم يعرف أحد سبب غيابه، إلا بعد العثور على جثته بجانب جثة زوجته. وعثرت المصالح الأمنية على جثتي الضحيتين، بعد توصلها بخبر وجود روائح نثنة تنبعث من إحدى الشقق السكنية بالمنطقة، من طرف بعض سكان العمارة نفسها، حيث توجد شقة الضحيتين، إذ أبلغوا مصلحة الشرطة أن هناك روائح كريهة، تفوح من شقة زوجين، اللذين اختفيا عن الأنظار، منذ 5 أيام. وفور توصلهم بالخبر، انتقل رجال الشرطة القضائية إلى جانب وحدة من الوقاية المدنية، إلى مكان الحادث، حيث وجدوا بعد فتح باب الشقة، بعد إشعار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي، ونائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، الضحيتين لفظا أنفاسهما الأخيرة، وجثتاهما في حالة تعفن متقدمة، ما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة من الشقة. وذكرت المصادر أن المحققين، شرعوا في تحرياتهم من مسرح الحادث، إذ قاموا بحملات تمشيطية بالمنطقة، بعد نقل الجثتين إلى مصلحة الطب الشرعي، في حين، تجمهر عدد من سكان المنطقة، حول العمارة، التي توجد بها الشقة.