أفرج مجلس مدينة الدارالبيضاء، مساء أول أمس الثلاثاء، عن المنح المالية المخصصة لجمعيات المجتمع المدني، بعد أكثر من ستة أشهر من الانتظار والترقب. وعلمت "المغربية"، من مصدر في مجلس مدينة الدارالبيضاء، أن القيمة المالية للدعم المخصص للجمعيات وصلت إلى أربعة ملايير سنتيم، وستستفيد منه حوالي 510 جمعيات بالعاصمة الاقتصادية. وأعاد المصدر ذاته أسباب تأخير صرف الدعم إلى حالة "البلوكاج"، التي يعيش على وقعها المجلس منذ بداية السنة الجارية. من جهته، اعتبر عبد المالك لكحيلي، عضو اللجنة الاجتماعية المكلفة بالتنمية الاجتماعية والشؤون الثقافية والرياضية في المجلس، أن" كل الأمور المرتبطة بما هو يومي للبيضاويين متوقفة، منذ دورة الحساب الإداري لسنة 2010". وأضاف لكحيلي، في اتصال مع "المغربية"، أن "بادرة الإفراج عن الدعم المخصص للجمعيات، جاءت كي لا تتضرر الجمعيات من التأخير في صرف الدعم المخصص لها". وذكر المتحدث أن قرارا اتخذ بأن تستفيد كل الجمعيات من الدعم، وأن "أي جمعية لن تستثنى، لتفويت الفرصة على بعض الأشخاص، الذين يشوشون على هذه العملية، وبعض النصابين، الذين يتقمصون دور الوسطاء بين الجمعيات والمسؤولين في المجلس". ومن المرتقب أن تُتخذ مبادرة مماثلة في القطاعات الأخرى ذات الطابع الاستعجالي، بعد أن سحب محمد ساجد، رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء، التفويضات من رؤساء بعض اللجان الموكول لها تسيير هذه القطاعات، مثل القطاع الصحي، الذي يمر مرحلة حرجة، خاصة في ما يتعلق بتزويد المستشفيات بمادة الأنسولين. وذكر مصدر "المغربية" أنه " كل ما كان معرقلا سيحل، بعد أن يوقع عليه رئيس المجلس، بعد سحب التفويضات، واجتماع لجان المجلس".