انتقلت عدوى أزمة تسيير مجلس مدينة الدارالبيضاء إلى المقاطعات الست عشرة في المدينة، بسبب عدم صرف المنح الخاصة بالمقاطعات من قبل المجلس الجماعي. أزمة المجلس أدت إلى 'بلوكاج' المدينة وقال عبد الغاني المرحاني، نائب رئيس مقاطعة سيدي مومن، إن "عدم عقد دورة أكتوبر في وقتها المحدد سيؤدي إلى أزمة داخل المقاطعات، لأنه كان من المفروض أن يصادق أعضاء المجلس على منح المقاطعات خلال دورة أكتوبر، التي علقت قبل أيام". وأضاف المتحدث، في تصريح ل"المغربية"، أن عدم صرف منح المقاطعات سيؤثر سلبا على مشاريع القرب، التي تتبناها هذه المقاطعات، موضحا أنه "لحد الساعة، ليس هناك أي مؤشر يوحي بحل أزمة مجلس مدينة الدارالبيضاء، فاللجان الدائمة للمجلس لم تعقد أي اجتماع لتدارس القضايا المستعصية في المدينة، كما لا يظهر في الأفق أن دورة أكتوبر ستعقد في الأيام المقبلة، ما يجعل مصير منح المقاطعات معلقا إلى أجل غير مسمى". وكان عدد من رؤساء المقاطعات اعتبروا عدم صرف المقاطعات في هذا الظرف سيساهم في تعطيل مجموعة من المشاريع، وسيزيد الوضع تأزما في المدينة، خاصة أن منح المجلس تشكل وحدها المورد المالي لهذه المقاطعات. وسبق أن اشتكى رؤساء المقاطعات في التجربة الجماعية السابقة من ضعف المنح المخصصة لهم، مؤكدين أن الفائض المالي الذي كانت تحققه بعض الجماعات في ظل نظام المجموعة الحضرية يفوق بكثير المنح، التي تصرف لعدد من المقاطعات، والتي كانت لا تتجاوز 500 مليون سنتيم، في أحسن الأحوال.