يرتقب أن تشهد المقاطعات الأربع بمدينة طنجة جمودا خلال دورة شتنبر، التي من المرتقب عقدها نهاية الشهر الجاري، بسبب عدم توصلها بالمنح من مجلس المدينة، والتي هي عبارة عن ميزانية تمنح للجماعة الحضرية وتصرف لفائدة المقاطعات قبل انعقاد دورتها بشهر. ولن تجد هذه المقاطعات ما ستناقشه في هذه الدورة سوى بعض النقاط الاستثنائية، ذلك أن النقطة المتعلقة بالميزانية تعتبر هي الأساس في دورة شتنبر، والتي على إثرها توزع هذه الميزانية على عدد من البرامج والمشاريع التي برمجتها المقاطعة لهذه السنة. ووجه رئيس مقاطعة طنجة المدينة يوسف بنجلون انتقادات إلى الجماعة الحضرية، وقال إنها تعرقل عمل المقاطعات بسبب التأخر في صرف ميزانيتها في وقتها المحدد. واتهم بنجلون، المنتمي للأحرار، في تصريح ل «المساء»، مجلس المدينة ب«الاستهتار واللامبالاة بمصالح المواطنين»، موضحا أن ما يحصل بمدينة طنجة «لم يسبق أن حصل من قبل». ويشير الميثاق الجماعي إلى ضرورة تحديد مبالغ منح المقاطعات، التي يصادق عليها المجلس الجماعي شهرا قبل دورات شتنبر لمجالس المقاطعات، وبالتالي كان يفترض قانونيا أن يتم الحسم فيها بمجلس المدينة خلال شهر غشت الماضي. من جانبه، قال رئيس مقاطعة الشرف السواني، محمد سمير بروحو، إن تأخر صرف منح المقاطعات سيؤثر على عمل المقاطعة. وأضاف بروحو، المنتمي للحركة الشعبية في تصريح ل «المساء»، أن رؤساء اللجان الأربع بصدد عقد لقاء مع رئيس لجنة المالية بالمجلس من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة حتى لا تكون المقاطعات ضحية الصراعات داخل المجلس. وبلغت قيمة المنح في السنوات الأخيرة حوالي 9 ملايين درهم سنويا لكل مقاطعة، تقوم كل مقاطعة ببرمجة نفقاتها في شكل ميزانية تلحق في آخر المطاف بميزانية مجلس المدينة، وبالتالي يعتبر عدم عقد دورة يوليوز لمجلس المدينة وعدم البت في مبالغ منح المقاطعات عائقا أمامها، فهي لن تتمكن من برمجة الميزانيات في غياب مبلغ المنحة. وكان المكتب المسير قد أخّر صرف منح المقاطعات لسنة 2010 إلى منتصف شهر يونيو الماضي عوض يناير، وهو ما تسبب في تأجيج غضب بعض رؤساء المقاطعات، الذين طالبوا باحترام القانون فيما يخص صرف منح المقاطعات.