أكد البشير الركيبي، رئيس الجمعية الدولية لمساندة الفنانين، وشقيق المغني الصحراوي، علال الناجم، الملقب ب"بلبل المخيمات"، أن شقيقه ما زال تحت الإقامة الإجبارية، التي فرضتها عليه ميليشيات البوليساريو، منذ الأحد الماضي، الذي تزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. الفنان علال الناجم (خاص) وأضاف الركيبي، في تصريح ل "المغربية"، أمس الأربعاء، أن علال الناجم تعرض للتوقيف من قبل ميليشيات البوليساريو مرتين خلال 48 ساعة، وتراوحت مدة الحجز بين 4 و10 ساعات، قبل أن تسحب منه كافة وثائق هويته، بما فيها رخصة السياقة ووثائق سيارته، وأجبرته القوات التابعة للبوليساريو على البقاء داخل خيمته، فارضة عليه الإقامة الإجبارية. وحسب البشير الركيبي، لجأت قيادة البوليساريو إلى هذه الإجراءات التعسفية والقمعية ضد شقيقه بهدف حجبه عن أنظار الضيوف الأجانب المدعوين لحضور ما يسمى بالمؤتمر 13 للبوليساريو، الذي انعقد في تيفاريتي. وأضاف الركيبي أن "هذا المؤتمر، وكغيره من المؤتمرات السابقة، خلص إلى تكريس الوجوه نفسها المتحكمة في رقاب الصحراويين، منذ أزيد من 36 سنة"، مؤكدا أن بعض الجهات الأجنبية، التي استدعيت لحضور المؤتمر كان ضمن أجندتها الالتقاء بالمغني علال الناجم، والاستماع لشهاداته بخصوص أوضاعه المعنوية داخل المخيمات، خاصة بعد تعرضه للضرب من قبل ميليشيات البوليساريو، في أكتوبر الماضي، عندما كان يقود اعتصاما مفتوحا أمام مقر بعثة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في منطقة الرابوني بتندوف، حيث توجد قيادة البوليساريو، إلى جانب متظاهرين آخرين ينتمون إلى حركة "شباب 5 مارس" المناهضة لزعيم البوليساريو، محمد عبد العزيز وجماعته. وكانت الجمعية الدولية لدعم الفنانين أصدرت، أول أمس الثلاثاء، بيانا أدانت فيه ما يتعرض له الفنان الصحراوي المعارض، علال الناجم، من انتهاك سافر لحقوقه، محملة المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية مسؤولية حمايته وأسرته، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لدى الدولة الجزائرية لوقف مسلسل العنف، الذي ترتكبه قوات البوليساريو يوميا في حق سكان المخيمات بتندوف. للإشارة، فإن علال الناجم كان تعرض للاعتقال من قبل ميليشيات البوليساريو، مطلع غشت الماضي، بسبب إصداره ألبوما غنائيا يعبر من خلاله عن الأوضاع المأساوية لسكان المخيمات في ظل القبضة الحديدية، التي تفرضها البوليساريو على الصحراويين داخل المخيمات. وبعد توالي الاحتجاجات المطالبة بالإفراج عنه، عمدت البوليساريو إلى إطلاق سراحه وفرض القيود على تحركاته، كما طرد من منصبه في ما يسمى ب"وزارة الثقافة"، التي تديرها زوجة محمد عبد العزيز، وحرم من راتبه، كما صودرت ألبوماته، وأصبحت أغانيه وأشعاره محظورة داخل المخيمات.