البوليساريو تنتقم من المغني الناجم والشباب المعتصمين في الرابوني تعرض الفنان، الناجم علال، وشباب صحراويون، معتصمون قرب مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرابوني، في تندوف، مساء الثلاثاء الماضي، للاعتداء بالضرب والجرح من قبل وحدة تابعة لميليشيات البوليساريو. الفنان الناجم علال وجاء في بلاغ الجمعية الدولية لمساندة الفنانين، أن الجمعية توصلت بخبر الاعتداء على الناجم علال، وبقية المعتصمين معه، على خلفية رفضهم إنهاء احتجاجاتهم ضد الأوضاع التعسفية، التي يعيشونها داخل المخيمات، واستمرار البوليساريو في منعهم من مزاولة أنشطتهم، ومعاقبتهم على التعبير عن آرائهم، والإدلاء بمواقفهم المناهضة لسياسة البوليساريو. وحسب بلاغ الجمعية، فإن "الناجم أصيب في الظهر، فيما تعرض المناضل حمادي، نجل الفنان القدير البشير هيبة، لجروح في الفم والعين والرأس، ما ألزمه الفراش، كما أصيب المناضل سيدي سويلم جامع في الرقبة". واستنكرت الجمعية "ما أقدم عليه مرتزقة البوليساريو من عمل دنيء ضد أبرياء لم يقترفوا أي ذنب، سوى أنهم قالوا كلمة حق في وجه قيادة فاسدة"، كما حملت الجمعية السلطات الجزائرية، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، مسؤولية سلامة الناجم علال، والمناضلين المعتصمين معه. وحسب تصريحات عناصر تابعة لحركة الشباب الصحراوي 5 مارس، فإن الاعتداء على الناجم وبقية الشباب جاء عشية تداول معلومات، تؤكد تورط قيادة البوليساريو في اختطاف المتطوعين الأوروبيين الثلاثة، الذين كانوا بصدد التحقيق في مسار المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان المخيمات. وذكرت المصادر ذاتها أن البوليساريو صعدت عدوانها ضد الشباب المنتفضين، مدعية أن انتفاضتهم تسببت في انفلات أمني، بهدف إخفاء تورطها في اختطاف المتطوعين الأوروبيين الثلاثة. وذكر بلاغ الجمعية الدولية لمساندة الفنانين أنها توصلت بمعلومات، تفيد أن الشباب الصحراويين، خاصة قسم من الفنانين في المخيمات، انخرطوا في استنهاض الهمم وكشف المغالطات، التي حكمت بواسطتها البوليساريو جيلا كاملا من الشباب، تريد أن تستعبده، كما استعبدت الشيوخ والنساء، بوهم تقرير المصير، فيما صادرت مصير الجميع، وارتهنته بتعليمات جنرالات الجزائر. ودعت الجمعية الوفود الدولية، التي ستزور المخيمات، إلى كشف ملابسات خطف الأشخاص الثلاثة، وزيارة الفنان الناجم، والشباب الثائرين، للوقوف على تجاوزات ميليشيات البوليساريو، والتأكد من تورطها في الاختطاف. واستنكرت الجمعية بشدة اختطاف المتعاونين الأوروبيين الثلاثة، محملة البوليساريو المسؤولية الكاملة في سلامة أرواحهم، كما طالبت جميع الفنانين الأوروبيين، الذين اعتادوا المشاركة في التظاهرات الفنية، التي تنظمها البوليساريو في تيفاريتي، ومهزلة مهرجان السينمائي الدولي، الذي أصبح مهرجانا سنويا لجمع الأموال، بمقاطعة هذه الأنشطة المشبوهة، حفاظا على أرواحهم، واستنكار الوضعية المأساوية، التي توجد فيها المخيمات.