هاجمت قوات الأمن الجزائرية، مرفوقة بكتيبة تابعة لميليشيات البوليساريو، صباح الأحد الماضي، ساحة الاعتصام، حيث كان يقيم الفنان الناجم علال، رفقة تسعة من قادة "حركة 5 مارس" المناهضة للبوليساريو، قرب مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرابوني، في تندوف. وذكرت الجمعية الدولية لمساندة الفنانين، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الهجوم جرى باستعمال جرافات "مسحت الساحة، حيث يعتصم الفنان الناجم علال رفقة الشباب التسعة، وهم حمادي البشير هيبة سيدي سويلم جامع، والزاوي دخني إسماعيل، والكوري سيدها خندود، والخليل محمد امبارك نصري، وعبد ربو أطريح، وأمحمد اباي أدميم، وسالم الفراح عند الله، وأحمد سالم ولد أباه ولد النوشة". وندد بيان الجمعية الدولية لمساندة الفنانين ب"السلوك المشين، الذي أقدم عليه مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالرابوني، تحت إمرة القيادة الجزائرية وتابعتها جبهة البوليساريو، إذ عمدت القوات، التي هاجمت ساحة الاعتصام، إلى بناء جدار رملي بارتفاع مترين، لتطويق مقر البعثة، كما وضع عنصران من المليشيات التابعة للبوليساريو، لمنع دخول الصحراويين والاقتراب من البعثة". ووضعت سلاسل وأقفال على الأبواب القديمة، لمنع المعتصمين من أي نشاط مهما كان نوعه أمام مقر البعثة، ووجهت قوات الأمن الجزائرية تحذيرا إلى الناجم ورفاقه المعتصمين، بعدم الاقتراب من مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والبقاء بعيدا عنها ب 500 متر على الأقل. وأشار البيان الاستنكاري للجمعية الدولية لمساندة الفنانين إلى أن "ما أقدمت عليه السلطات الجزائرية وموظفو بعثة شؤون اللاجئين بالرابوني لا يفسر إلا الضغوطات، التي تفرضها الجزائر والبوليساريو على البعثة في ظل التواطؤ، الذي بات مفضوحا، على حساب معاناة المعتصمين الصحراوين، الذين يخوضون، منذ أكثر من شهرين، اعتصاما مفتوحا، مطالبين بحقوقهم في التعبير والرأي والتنقل بكل حرية، بدل البقاء داخل سجن المخيمات الكبير". وذكرت الجمعية المسؤولين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمهمتهم الأساسية، المتمثلة في توفير الحماية للاجئين وإعانتهم، وليس "التخلي عنهم، وصد الأبواب في وجههم، وبناء الجدران العازلة، والتواطؤ مع السلطات القمعية ضد من صودرت حقوقهم". كما ذكر بيان الجمعية بحقوق اللاجئين الصحراويين في التعبير عن الرأي، وحق الاعتصام، والتنقل والحماية. وتساءلت الجمعية ما إذا كان دور بعثة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مخيمات تندوف لدعم ومساندة الصحراويين، أم للتآمر عليهم؟.