توعد خمسة مرشحين بالدائرة الانتخابية سيدي سليمان بوضع ملف طعون لدى المحكمة الدستورية في غضون الأيام القليلة المقبلة، بشأن نتائج الانتخابات التشريعية، ليوم 25 نونبر الماضي. ويتعلق الأمر بكل من عبد الواحد بناني، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية، وهشام حمداني، وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، وحفيظ البقالي، وكيل لائحة حزب جبهة القوى الديمقراطية، وزكريا الرزوقي، وكيل لائحة الحزب العمالي، ولهجيج بنعيسى، وكيل لائحة حزب التجديد والإنصاف. وقالت مصادر "المغربية" إن وكلاء اللوائح الخمسة يستندون في طعنهم إلى أن الورقة الفريدة أخرجت من مكاتب التصويت، وأعيدت مملوءة برموز حزبية معينة، توصلت "المغربية" بنسخة منها. وأضافت المصادر أن "عددا من قياد الجماعات القروية بعمالة سيدي سليمان تثبت تورطهم، خاصة بعض قياد ورؤساء مكاتب التصويت بجماعات القصيبية، وعامر الشمالية، ودار بلعامري". واعتبر وكلاء لوائح الحزب العمالي والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، في تصريحات متفرقة، أن العمليات الانتخابية بدائرة سيدي سليمان شابتها خروقات وتدليس. واعتبر هؤلاء الوكلاء أنه "جرى تزوير النتائج، بعد العلم بالأصوات المتحصل عليها من طرف لائحة حزبية متنافسة بدائرة سيدي سليمان لفائدة لائحة أخرى"، مشيرين إلى أن الخروقات الانتخابية بدائرة سيدي سليمان ارتبطت باستعمال المال، وتوزيع المواد الغذائية خلال الحملات الانتخابية، ويوم الاقتراع. وكان مواطنون بسيدي سليمان نظموا وقفة جماعية أمام عمالة سيدي سليمان، يوم 27 نونبر الماضي، احتجاجا على "الخروقات والتزوير خلال عملية الاقتراع". يشار إلى أن نسبة المشاركة في اقتراع يوم 25 نونبر بدائرة سيدي سليمان بلغت 48،03 في المائة، إذ بلغ عدد المصوتين 67 ألف شخص، والأوراق الملغاة 11076 ورقة.