نظم حوالي ألفي مواطن ومواطنة من سكان مدينة سيدي سليمان وقفة احتجاج أمام عمالة سيدي سليمان، أول أمس الأحد، مطالبين بتصحيح "الأخطاء المرتكبة" في المحاضر، رافضين كل "أشكال التزوير". وقالت مصادر "المغربية" إن وكلاء لوائح سيتقدمون بطعون لدى المحكمة الدستوية في موضوع ''استعمال أخبار زائفة وإشاعات كاذبة، من أجل تحويل أصوات الناخبين، واستئجار وتسخير أشخاص لتهديد الناخبين، والتأثير في التصويت باستعمال التهديد، وتزوير النتائج النهائية للمحاضر، وإخراج الورقة الفريدة، واستعمالها''. وأفادت المصادر أن بعض الخروقات الانتخابية بدائرة سيدي سليمان ارتبطت باستعمال المال العام في الحملات الانتخابية، وخلال يوم الاقتراع، وتطورت لتشمل التلاعب في الأرقام النهائية لمكاتب التصويت الفرعية والمركزية، والتلاعب في الأوراق الملغاة، خاصة بالجماعات القروية. وأشارت المصادر إلى أن لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، حسب الأرقام المطعون في نزاهتها، حلت في الرتبة الرابعة، بفارق 109 أصوات عن المرتب ثالثا في دائرة تتوفر على ثلاثة مقاعد. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن هشام حمداني، وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، اتهم عددا من قياد الجماعات القروية بعمالة سيدي سليمان، خاصة قائد ورؤساء مكاتب بجماعات القصيبية، وعامر الشمالية، ودار بلعامري، ب"تزوير النتائج المحلّية". وقال حمداني، في تصريح للصحافة المحلية بسيدي سليمان، إن العمليات الانتخابية بدائرة سيدي سليمان شابتها "مناورات تدليسية وخروقات"، متوقفا عند الورقة الفريدة، التي يقال إنها أخرجت من مكاتب التصويت، وأعيدت مملوءة برموز حزبية فازت في الانتخابات. وأضاف حمداني "نتوفر على نسخ من الأوراق الفريدة، وهناك تزوير آخر، شهدته صناديق التصويت، التي لم يجر تلقي حصيلتها من المكاتب المركزيّة حتى حدود الخامسة والنصف من صباح السبت الماضي"، معتبرا أن النتائج "زُورت بعد العلم بالأصوات المحصل عليها من طرف لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة سيدي سليمان لفائدة لائحة أخرى". يذكر أن نسبة المشاركة في اقتراع 25 نونبر وصلت بدائرة سيدي سليمان إلى حوالي 48.03 في المائة، وبلغ فيها عدد المصوتين 67 ألف مصوت، والأوراق الملغاة 11076 ورقة.