أكد حزب العدالة والتنمية أنه يفتح بابه في وجه جميع الأحزاب المشاركة في انتخابات 25 نونبر، مستثنيا حزبا واحدا، هو الأصالة والمعاصرة، لتشكيل تحالف من أجل تكوين الحكومة. واعتبر لحسن الداودي، عضو المكتب السياسي للحزب، في تصريح ل "المغربية"، أن جميع الأحزاب يمكن لحزب العدالة والتنمية أن يتحالف معها باستثناء حزب واحد، لا يمكن التحالف معه، في إشارة ضمنية إلى الأصالة والمعاصرة. وقال الداودي إن "أبواب التحالف لتشكيل الحكومة المقبلة مفتوحة في وجه جميع الأحزاب، إلا حزب واحد، وأقرب الأحزاب التي يمكن للعدالة والتنمية أن تشكل معها تحالفا سياسيا لتشكيل الحكومة، هي أحزاب الكتلة الديمقراطية". وتمنى الداودي ألا تكون هناك "أي عراقيل تقف في وجه التحالف مع أحزاب الكتلة"، وأنه يسعى ألا تضم الحكومة عددا كبيرا من الأحزاب، وأضاف الداودي "لابد أن يكون عدد الوزراء مقلصا في الحكومة المقبلة، وأن تتكون من وجوه جديدة، لأن ذلك ينسجم مع ما يسعى إليه المواطنون". إلا أن الداودي استطرد، في التصريح ذاته، قائلا "سنحترم آراء باقي الشركاء أثناء تشكيل التحالف بخصوص هذه القضية". وإذا كان حزب العدالة والتنمية أبدى رغبته في التحالف مع أحزاب الكتلة، فإن خالد الناصري، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، أحد أحزاب الكتلة، أكد، في تصريح ل "المغربية"، أن الأمر لم يحسم في مسألة التحالف مع حزب العدالة والتنمية، على اعتبار أن كل حزب من الكتلة سيرجع إلى مؤسساته لمناقشة هذا الموضوع. وقال الناصري إن "لأحزاب الكتلة مؤسساتها، التي لابد من الرجوع إليها للحسم في مسألة التحالف مع العدالة والتنمية، وحزب التقدم والاشتراكية يعقد سلسلة من الاجتماعات لمناقشة هذه القضية، وحين سنبلور فكرة محددة حول هذه القضية، سنعلنها فورا". وقالت مصادر حزبية من داخل العدالة والتنمية إن عدم السعي للتحالف مع الأصالة والمعاصرة، يعود إلى "الاتهامات الكثيرة، التي كان يوجهها هذا الحزب للعدالة والتنمية، منذ ظهوره في الساحة السياسية".