عثر، صباح أول أمس الثلاثاء، على جثة نور الدين فروخ، أحد البحارة المفقودين منذ 15 أكتوبر الجاري، في شاطئ البدوزة، وهي في حالة تحلل متقدمة، بينما ظل أخوه الأصغر وبحار آخر في عداد المفقودين. وكان ثلاثة بحارة يصطادون قرب شاطئ لالة فاطنة (16 كلم شمال مدينة آسفي) على متن قارب صغير، ضمنهم شقيقان، فقدوا في عرض البحر، بينما رمت الأمواج بالقارب إلى الشاطئ، دون أن يصاب بأضرار، ما أثار أسئلة في أوساط البحارة عن ظروف الحادث، الذي وصفوه بأنه غير عاد، وإن كانت فرضية اصطدام قارب الصيد التقليدي بأحد المراكب واردة بحكم كثافة الضباب يوم وقوع الحادث. وقال شاهد عيان، ل"المغربية"، إن القارب كان يصطاد قرب شاطئ لالة فاطنة، وبعد اجتياح ضباب كثيف للساحل، حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، رأى القارب مرميا على الشط، مصابا بثقب من الأسفل، بينما رميت أغراض البحارة متفرقة بين الصخور على بعد حوالي 100 متر عن القارب. وفقد في الحادث نور الدين فروخ، مزداد سنة 1979 بمدينة آسفي، وزوجته حامل في شهرها الثالث، وأخوه خالد فروخ، مزداد سنة 1980 بالمدينة نفسها، وبحار ثالث، يسمى لحسن، متزوج وأب لطفلين.