تعرض أخيرا أحد قوارب الصيد التقليدي بمدينة المضيق لحادثة غرق نتيجة سوء أحوال الطقس، مما نتج عنه غرق القارب الذي كان على متنه أربعة أفراد نجا واحد منهم بأعجوبة، هو عمران احميدو 51 سنة حيث ظل لمدة أكثر من أربع ساعات يصارع الأمواج إلى أن وصل إلى الشاطئ، ليتم نقله إلى مستشفى محمد السادس في حالة جد خطيرة، فيما لا زال باقي البحارة الآخرون في عداد المفقودين، ولقد قامت مروحية الدرك الملكي وكذا قارب الإنقاذ التابع للبحرية الملكية بحملة تمشيطية للعثور عليهم دون جدوى. ولم يتم العثور سوى على القارب الذي كان يقلهم بعيدا عن مدينة المضيق قرب سانية الطريس بحوالي 10 كلم. ولقد صرح البحار الذي نجا من الغرق «للعلم» أنه قد شاهد زملاءه يغرقون بعد أن أدوا الشهادة، وأنه كان مشهدا مؤثرا وأنه لن يستطيع أن يمحوه من ذاكرته. وفي نفس السياق صرح صاحب المركب الذي تعرض للغرق بأنه يتضامن مع عائلة الضحايا مؤكدا أن حسرته كانت كبيرة عليهم. ويذكر أن البحث مازال جاريا في عرض البحر عن الضحايا الذين رزأت فيهم أسرة البحارة.