شدد سفير المغرب بتركيا، محمد لطفي عواد، يوم السبت الماضي، على الدور المهم ل ''الشبكات الدولية لمغاربة العالم'' في الدفاع عن ثوابت المغرب ومصالحه العليا. وأشاد عواد، الذي كان يتحدث في المنتدى الثاني الذي تنظمه ''الشبكات الدولية لمغاربة العالم'' المجتمعة بإسطانبول، بالتعبئة المتواصلة للجالية المغربية بالخارج بكل مكوناتها خلف جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن القضايا الوطنية، على رأسها الوحدة الترابية للمملكة. وأوضح عواد أن مغربا حداثيا يتطلب بالضرورة حشد جهود جميع مكونات هويته الوطنية ليس، فقط، في عملية بناء بلد حداثي، منفتح وديمقراطي وإنما ،أيضا، لحمايته والدفاع عنه. وقال في مداخلة تلاها بالنيابة عنه مستشاره، محمد الزروقي، أن المغرب، الذي انحاز مند البداية إلى الخيار الديمقراطي، وعمل على تكريس سياسة الانفتاح، وروح التسامح، وحرية التعبير وحقوق الإنسان والتنوع الثقافي، يمر حاليا بمرحلة جديدة تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس. وفي هذا الإطار، أشاد بالدور المهم الذي تضطلع به ''الشبكات الدولية لمغاربة العالم'' في التعريف بصورة المغرب ببلدان الاستقبال و''الرسائل الحضارية'' التي يشيعونها. وأبرز الديبلوماسي المغربي، الذي استعرض الإصلاحات الكبرى وأوراش التنمية التي أطلقت بالمملكة في مختلف المجالات، أن العملية الديمقراطية، التي انخرط فيها المغرب تستند إلى احترام المواطن كعنصر مركزي في التنمية والإقلاع الاقتصادي، وكذا احترام الحريات، وتشجيع المبادرة الخاصة، وخلق فضاءات التعبير، بهدف إتاحة الفرصة للشباب المغاربة، بالداخل كما بالخارج، ليصبحوا قوة اقتراحية وشريكا رئيسيا في عملية بناء مغرب الغد والمساهمة في إشعاع قيمه الحضارية. وشدد على إرادة ''الشبكات الدولية لمغاربة العالم'' بوضع تجاربها العلمية والمهنية في خدمة بلدها الأم استجابة للتوجيهات الملكية السامية بشأن الانخراط الكامل لهذه الشبكات، باعتبارها شريكا رئيسيا، في عملية بناء مغرب حداثي يضمن لكل المغاربة حقوقهم وكرامتهم. يذكر أن المنتدى الثاني انعقد في الفترة ما بين 20 إلى 22 أكتوبر الجاري بإسطنبول تحت شعار ''الشبكات الدولية لمغاربة العالم وآفاق المغرب الجديد''، بمشاركة العديد من الجمعيات التابعة للجالية المغربية المقيمية بالخارج، التي تمثل 20 بلدا تتوزع على جهات الدنيا الأربع. وأعادت ''الشبكات الدولية لمغاربة العالم''، خلال اللقاء، التأكيد على تصميمها على المساهمة في الإصلاحات التي أطلقتها المملكة، والتي تتوخى بناء مغرب الغد تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. ويشكل المنتدى مناسبة ل ''الشبكات الدولية لمغاربة العالم'' لبحث الوسائل التي تمكنها من تنسيق أمثل لجهودها للانخراط بشكل ناجع في عملية الإصلاحات الجارية ببلدهم الأصلي والدفاع عن مصالحهم في بلدان الاستقبال.