ندد مغاربة العالم ب، صوت واحد، بالحملة الدعائية والتضليلية التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام الإسبانية ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذلك خلال أول لقاء لهم خارج المغرب، تم عقده مؤخرا بإسطنبول. وأبرز ممثلوا العديد من الجمعيات المغربية الذين قدموا من إيطاليا، وفرنسا، والمغرب وإسبانيا وبريطانيا العظمى والسويد وتركيا، أهمية النهوض بالدبلوماسية الموازية والدور المحوري الذي يمكن أن يضطلع به مغاربة العالم ، في هذا الإطار، لتصدي لهذا النوع من المناورات والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. ودعوا، في هذا السياق، إلى تعزيز التنسيق مع الأحزاب السياسية، والمنتخبين ومختلف المؤسسات، والمنظمات غير الحكومية في بلدان الاستقبال من أجل الدفاع عن القضية الوطنية وإفشال مناورات أعداء المملكة بهذه البلدان. وأكد افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خلال هذا اللقاء الأول من نوعه خارج المغرب، والذي نظم بمبادرة من منظمة"ملائكة المغرب" تحت شعار "مغاربة العالم : سفراء الأمل" على أهمية تقوية آليات التعاون والتواصل بينهم، على الخصوص من خلال إنشاء موقع إلكتروني متعدد اللغات من اجل الإسهام في الجهود الرامية إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب والترويج لمخطط الحكم الذاتي الذي يعتبر برهانا جديد على النية الحسنة والرغبة الأكيدة للمملكة في إيجاد حل سياسي ونهائي لنزاع الصحراء. كما تم إبراز هذا الدور الهام للجالية المغربية المقيمة بالخارج من قبل سفير المغرب بتركيا، السيد محمد لطفي عواد، الذي اعتبر لقاء استانبول دليلا جديدا على تضامن مغاربة العالم وتعبئتهم لخدمة بلدهم الأصلي. وذكر الدبلوماسي المغربي في كلمة تليت بالنيابة عنه، بدينامية التنمية التي يشهدها المغرب في جميع المجالات تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس. وأوضح مغاربة العالم، الذين افتتحوا أشغال لقائهم بقراءة الفاتحة ترحما على روح أفراد قوات الأمن العمومي الذين استشهدوا خلال أحداث العيون، أن أعداء المملكة يستغلون هوامش الحرية والديمقراطية التي ما فتئت تتسع في المغرب لتنفيذ مخططاتهم الانفصالية. وأدانوا في هذا الصدد بشدة حملة الدعاية التي قام بها الحزب الشعبي الإسباني والجزائر ضد الوحدة الترابية للمملكة. وأكدوا أن هذه الحملة من الأكاذيب تستخدم الصحافة الجزائرية وبعض وسائل الإعلام الإسبانية لتضليل المجتمع الدولي وإفشال مسلسل المفاوضات حول قضية الصحراء التي تتم تحت إشراف الأممالمتحدة. واعتبروا أن وسائل الإعلام الإسبانية والجزائرية قامت، من خلال هذه الحملة العدائية، بخرق القواعد الأساسية لأخلاقيات المهنة لدعم أطروحة خاسرة وعصابة من المرتزقة لا تمثل سوى نفسها. وإضافة إلى قضية الصحراء المغربية، ناقش مغاربة العالم عدة مواضيع تتعلق على الخصوص بدورهم في دينامية التنمية التي انطلقت بالمملكة، واندماجهم في بلدان الاستقبال، وكذا الدور الذي من شأنهم الاضطلاع به في نشر قيم التسامح والتعايش. وتميز هذا اللقاء الذي حضره القنصل العام للمغرب بإسطنبول السيد محمد بنعبد الجليل بتوقيع اتفاق للتعاون بين منظمة "ملائكة العالم" (إيطاليا) و"المؤسسة الدولية للسلم والتسامح" (المغرب).