ندد عدد من الطلبة المغاربة، الذين تجمعوا أمس الأحد بساحة جامعة شيربروك، بتحامل بعض الأوساط الإسبانية على المغرب، عقب أحداث العيون، وهي الأوساط الموالية للمواقف العدائية للجزائر و"البوليساريو". كما ندد هؤلاء الطلبة، مدعمين في ذلك بالتعبئة القوية سواء داخل المغرب أو بالخارج للدفاع عن القضية الوطنية، بالحملة التضليلية والسلوكات اللاأخلاقية لبعض وسائل الإعلام الإسباني، التي تحاول بشتى الوسائل، الإساءة إلى سمعة المغرب والمس بوحدته الترابية. وخلال لقاء مع الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، السيد محمد عامر، أعرب هؤلاء الطلبة، إلى جانب ممثلين للوسطين الجمعوي والجامعي بمنطقة إستري، عن استيائهم من الاستغلال المغرض لقضية حقوق الإنسان لأغراض دعائية تهدف إلى الإضرار بالوحدة الترابية للمملكة. ودعوا في هذا السياق المجتمع الدولي وجميع القوى المحبة لقيم السلام والعدالة إلى التدخل للضغط على "البوليساريو" والجزائر من أجل الإفراج الفوري واللامشروط عن المناضل الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي تعرض للاختطاف من قبل ميليشيات البوليساريو منذ 21 شتنبر الماضي بتندوف، فوق التراب الجزائري. وأعربوا عن استنكارهم لحملة الاكاذيب والمؤامرات الدنيئة التي تحاك من قبل بعض الأوساط السياسية والإعلامية الاسبانية للمس بصورة المغرب. وقال رئيس جمعية المغربيات والمغاربة بإستري، السيد عبد الله الحكيمي، " إننا نعرب من خلال تجمعنا بجامعة شيربروك، عن تضامننا مع الشعب المغربي، الذي استجاب أمس الأحد لنداء الأمة من أجل التنديد بالادعاءات الكاذبة التي يروج لها أعداء المغرب، عقب أحداث العيون" . من جانبه، أكد رئيس مؤتمر المغاربة بكندا -فرع مونريال الكبرى، السيد محمد جواد، على " أننا نبقى مجندين وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن القيم المقدسة للمملكة والثوابت الوطنية، ولمواجهة جميع المناورات الدنيئة ضد الوحدة الترابية للمغرب". وقال: "إن المسيرة الكبرى للدار البيضاء تعكس وطنية المغاربة الذين يوجهون رسالة قوية إلى جميع أعداء الوحدة الترابية للبلاد، وهي أن الصحراء مغربية وستبقى كذلك". وتلا المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، سفيرة المغرب بكندا السيدة نزهة الشقروني، والقنصل العام للمملكة بمونريال السيدة صريا العثماني، الفاتحة على أرواح شهداء الواجب الوطني خلال أحداث العيون .