تم مساء أمس السبت تنظيم مظاهرة حاشدة أمام سفارة الجزائرببروكسيل من أجل التنديد بالادعاءات الكاذبة ل"البوليساريو" والحملة الدنيئة التي يقوم بها أعداء الوحدة الترابية للمملكة. وجدد المتظاهرون، الذين قدموا من عدة مدن بلجيكية وفرنسية وألمانية وهولندية، تشبثهم القوي والراسخ بالوحدة الترابية للمملكة وتجندهم الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وردد المشاركون خلال هذه المظاهرة، التي نظمت بدعوة من تجمع الجمعيات البلجيكية-المغربية والمجتمع المدني بأوروبا، أغاني وطنية وشعارات تؤكد مغربية الصحراء وتدعم مخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. ومن بين الشعارات التي رددها المتظاهرون "الصحراء مغربية وستظل مغربية" ، و "عاش ملكنا". وندد المشاركون، الذين كانوا يحملون العلمين المغربي والبلجيكي وصورا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالحملة المسيئة للمغرب وبتوظيف أحداث العيون من قبل "البوليساريو" والجزائر وبعض الأوساط الموالية لأطروحتهما. كما أدانوا انزلاقات بعض وسائل الإعلام ، لاسيما منها الإسبانية والحملة المضللة ضد المغرب. وحمل المتظاهرون ملصقات ولافتات كتب عليها " لا لأكاذيب وسائل الإعلام! ولا للمساس ببلدي"، وذلك احتجاجا على التحامل والتضليل الذي تمارسه وسائل الإعلام الإسبانية وانحياز بعض الأوساط الإسبانية لأطروحات الانفصاليين. من جهة أخرى، ندد المتظاهرون، الذين كانوا يحملون صورة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، باختطاف هذا المناضل الصحراوي فوق التراب الجزائري من قبل ميلشيات "البوليساريو"، وأطلقوا نداء من بروكسيل ، عاصمة الاتحاد الأوروبي ، يدعو إلى إطلاق سراحه. وفي ختام هذا اللقاء قرأ المتظاهرون الفاتحة ترحما على أرواح شهداء أفراد القوات العمومية الذين سقطوا خلال أعمال الشغب الأخيرة بمدينة العيون ، أثناء تأديتهم واجبهم الوطني.