أدان أفراد الجالية المغربية المقيمة بكندا ، أمس الجمعة، التحريض ضد المغرب الذي تقوده بعض الأوساط الإسبانية الموالية للمواقف العدائية للجزائر و" البوليساريو". وأكد هؤلاء المغاربة ، الذين التأموا بمونريال في إطار لقاء جمعهم بالوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ، السيد محمد عامر ، أنه " ما من شيء يزعزع تشبث المغاربة الدائم والثابت بالوحدة الترابية للمملكة". ونددوا بشدة ب" الحملة الدعائية والسلوكات اللامهنية لبعض وسائل الإعلام الإسبانية التي تصر ، بكل الوسائل ، على النيل من سمعة المغرب والمساس بوحدته الترابية" . كما عبر المشاركون عن استيائهم من تزييف الحقيقية وتشويه الوقائع بهدف تضليل الرأي العام الدولي ، وكذا من استغلال أحداث العيون من طرف الجزائر ومنابرها الإعلامية ، والحزب الشعبي وبعض وسائل الإعلام الإسبانية . واستدلوا في حديثهم عن ذلك بصور لمشاهد العنف التي لا تمت بأية صلة الى التدخل السلمي لقوات الأمن المغربية خلال تفكيك مخيم كديم إزيك ، من بينها صورة طفل فلسطيني أصيب أثناء القصف الإسرائيلي على غزة سنة 2006 ، وصورة أسرة كانت ضحية جريمة بسيدي مومن بالدار البيضاء. كما دعا أفراد الجالية المغربية الى الإفراج عن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود،المنضال الصحراوي الذي تم اختطافه واحتجازه لأكثر من شهرين لمجرد تعبيره عن تأييده لمشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب من أجل تسوية نهائية للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء. وخلال هذا اللقاء ، الذي تميز خصوصا بحضور سفيرة المغرب بكندا السيدة نزهة الشقروني، والقنصل العام للمملكة بمونريال السيدة صوريا عثماني، أدان السيد عامر الحملة الدعائية المغرضة التي يقودها اليمين الإسباني، ومؤيدوا الأطروحة الانفصالية ، داعيا الى مزيد من التعبئة لكشف مزاعم هذه الحملة الكاذبة التي تقودها الصحافة الجزائرية، وبعض وسائل الإعلام الإسبانية المشهود لها بحقدها الدفين للمغرب ولوحدته الترابية. وبعد أن أبرز كافة المكتسبات التي تحققت بالأقاليم الجنوبية، وإلى مناخ حرية التعبير والاستقرار السائد بها ، وذلك بفضل العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الجزء من ربوع المملكة،عبر الوزير عن استنكاره الشديد لاستغلال مسألة حقوق الإنسان لأغراض دعائية تستهدف وحدة البلاد . وذكر بأن مثيري الشغب قد تحركوا بإيعاز من أعداء الوحدة الترابية للمغرب، لا سيما " البوليساريو" والمصالح الاستخباراتية الجزائرية. من جهة أخرى، أبرز السيد عامر دور أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج في الدفاع عن مصالح المملكة ، مشيرا إلى ضرورة التصدي لحملة التضليل التي يقودها أعداء الوحدة الترابية للمملكة، والتي تهدف التشويش على المسلسل الديمقراطي والحداثي الذي انخرط فيه المغرب.