تنطلق اليوم الاثنين بالمعهد الثقافي الإسباني "سيرفانتيس" بالرباط، أشغال "الملتقى الدولي الأول حول العمل والتدبير الثقافي: الموسيقى وفنون الخشبة ملصق ملتقى العمل والتدبير الثقافي بمشاركة مجموعة من الباحثين المتخصصين من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، الذين سيسلطون الضوء على الشأن الثقافي والفني ببلدانهم، وعلى طريقة تدبير هذا القطاع الحساس والهش. ويهدف "الملتقى الدولي الأول حول العمل والتدبير الثقافي"، المتواصلة أشغاله إلى غاية 28 أكتوبر الجاري، إلى بناء أرضية مهنية للمعرفة المتصلة بعالم التدبير الثقافي، وخلق مجال للتبادل المعرفي في هذا المجال بين بلدان ضفتي المتوسط، والإسهام في إبداع أعمال مشتركة ومساندة المبدعين والمهنيين والمسؤولين عن القطاع الثقافي، فضلا عن دعم الباحثين في هذا المضمار. ويتوزع برنامج هذا الملتقى، الموجه بالأساس إلى المهنيين والمتخصصين في القطاع الثقافي، إلى ستة محاور هي: العمل الثقافي الخارجي والتنمية الثقافية، والعمل الثقافي: المجتمع والهوية والنوع، والمراكز الثقافية، والثقافة والتجديد، والموسيقى وفنون الخشبة، ثم التدخل الثقافي والتواصل، إضافة إلى جلسة ختامية ستقدم فيها مجموعة من المشاريع الثقافية، مثل مشروع RESAD بمدريد مع المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي بالرباط، ومسرح بيكولو بميلانو الإيطالية، ومجموع التوصيات، التي سيخرج بها المشاركون في هذا الملتقى، المرفقة أشغاله بحلقة سينمائية مكرسة لفنون الخشبة، وأخرى مكرسة للموسيقات الحديثة مبرمجة على هامش هذه التظاهرة. يفتتح هذا الملتقى الدولي، المنظم إلى غاية 28 أكتوبر الجاري، من طرف معهد "سيرفانتيس"، وسفارة إسبانيا بالمغرب، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنميةAECID ، وبرنامج ACERCA، بحضور ألبيرتو نافارو كونزاليس، سفير إسبانيا بالمغرب، وفيديريكو أربوس أيوزو، مدير معهد سيرفانتيس بالرباط، وبنسالم حميش، وزير الثقافة المغربي، الذي سيلقي محاضرة حول "الثقافة كرافعة للتنمية البشرية"، التي تدخل في إطار المداخلات الأساسية للجلسة الأولى المتمحورة حول "الثقافة والتربية في القرن الواحد والعشرين"، التي يساهم فيها أنخيل كابيلوندو بيجول، وزير التربية الإسباني، بموضوع "الثقافة والتربية: منافع ذات أولوية". وإلى جانب هؤلاء، يشارك في هذا الملتقى الدولي، المخصص للعمل والتدبير الثقافي، الذي سيكون التبادل، والحوار، والتفكير، مفاتيحه الأساسية، مجموعة من الفاعلين في القطاع من المغرب وإسبانيا، نذكر من بينهم: إدريس خروز، مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وجيرمنال جيل، من مؤسسة الثقافات الثلاث، والمسؤول عن مشروع CUDEMA، والباحث المغربي حسن أوريد، ومنة بنشقرون، رئيسة جمعية "كان يا ما كان"، والباحثة المسرحية المغربية نوال بن ابراهيم، ووروسيو دو لافيلا، رئيسة جمعية "المرأة في الفنون البصرية"، وفهر كتاني، المدير العام ل "استوديو الفنون الحية" بالدارالبيضاء، وجورج فيرنانديز، صاحب كتاب "المراكز الثقافية الجديدة في القرن الواحد والعشرين"، وإدريس كسيكس، رئيس فرقة "دابا للمسرح"، وفوزي الصقلي، مدير مهرجان فاس للموسيقى العريقة. تجدر الإشارة إلى أن المحاضرات والموائد المستديرة المبرمجة في هذا الملتقى الدولي، ستكون مترجمة باللغتين الفرنسية والإسبانية، مع الترجمة الفورية من وإليهما.