سجل حجم الرواج الإجمالي بميناء طنجة المتوسط منحى تصاعديا، منذ بداية السنة الحالية، إذ بلغ 24 مليون طن، خلال الأشهر التسعة الأولى، أي بزيادة تقدر بحوالي 53 في المائة محطة السكة الحديدية لميناء طنجة المتوسط (خاص) مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2010، ليكرس بذلك استمراره في الازدهار والنمو المطرد، منذ أن حولت أنشطة النقل البري الدولي وشحن البضائع من ميناء طنجة المدينة إلى ميناء طنجة المتوسط، في ماي 2010. وقال بلاغ للسلطة المينائية بطنجة المتوسط، أن هذا التطور الإيجابي بالمركب المينائي يعود إلى عاملين أساسيين، يتمثل الأول في استمرار نمو نشاط المناولة برصيفي الحاويات، فيما يتمثل العامل الثاني في تطور وتيرة حركة النقل البري الدولي، سواء على مستوى البوغاز أو على الصعيد الوطني. وأوضح البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن رواج الحاويات بلغ برسم الفترة ذاتها مليونا و810 آلاف و522 وحدة، من حجم عشرين قدما، مسجلا نموا يقدر بنسبة 25 في المائة، ويرتبط ذلك بالتطور المطرد للخطوط الملاحية، التي يوفرها أرباب سفن تعد رائدة على المستوى العالمي، مبرزا أن هناك ثلاثة مسارات بحرية رئيسية هيمنت على هذا الرواج، ويتعلق الأمر بالخطوط الملاحية التي تربط آسيا بأوروبا، وتلك التي تربط شمال أوروبا بأميركا الجنوبية، إضافة إلى خطوط تنطلق أو تتجه إلى الموانئ الإفريقية الموجودة على الساحل الأطلسي، التي حققت نسب نمو ناهزت على التوالي، 19 و35 و148 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من 2010. وتضاعف رواج الحاويات الموجهة للسوق المحلية، خلال هذه الفترة، بمقدار ثلاث مرات، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة المنصرمة، إذ بلغ ما مجموعه 130 ألفا و612 حاوية، موزعة على 15.166 حاوية، جرى نقلها عبر السكك الحديدية، و33.708 حاوية جرى نقلها عبر الطريق، و81،738، جرت مناولتها محليا بين مينائي طنجة المتوسط والدارالبيضاء. وكان النشاط الإجمالي لمناولة الحاويات المسجل، برسم الربع الثالث من هذه السنة، عرف انخفاضا واضحا بنسبة 13 في المائة، مقارنة مع الربع السابق، ويعزى هذا التراجع إلى التأثير الطفيف لعامل موسمية المبادلات الملاحية العالمية، وإلى علامات تباطؤ التجارة العالمية، وكذا إلى تأثير حالة التوتر الاجتماعي الذي شهدته، أخير، محطتا الحاويات بالميناء. وبخصوص نشاط نقل الركاب والشاحنات، فذكر البلاغ أنه إلى حدود 30 شتنبر من السنة الجارية، هم نشاط نقل الشاحنات 124 ألفا و422 وحدة للنقل البري الدولي، مسجلا زيادة قدرها 12 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2010، مبرزا أن وتيرة نمو حركة استيراد وتصدير شاحنات النقل البري الدولي على مستوى البوغاز كانت أقوى من وتيرة تطور حركة النقل البري الدولي على الصعيد الوطني، وقدرت ب 5 في المائة، وذلك راجع إلى تحسين البنيات التحتية، ومن بينها، على الخصوص، افتتاح الطريق السيار بين طنجة المتوسط وأكادير، التي أضحت توفر ولوجية أحسن للمنطقة الفلاحية لسوس. وإلى حدود متم شهر شتنبر الماضي، يضيف البلاغ، عبر ميناء طنجة المتوسط ما مجموعه مليون و343 ألفا و133 مسافرا، على متن 494 ألفا و958 عربة خفيفة، أي بزيادة تناهز 6 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. يذكر أن الرواج الذي سجله ميناء طنجة المتوسط مع الموانئ الإفريقية الموجودة على الساحل الأطلسي، شهد نموا بنسبة تقارب 50 في المائة، مستفيدا من المؤشرات الماكرو- اقتصادية الجيدة المسجلة في المنطقة، خلال السنوات الأخيرة.