نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر في أكادير، أول أمس الخميس، درسا افتتاحيا ألقاه الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، حول موضوع "الإسلام، هل هو عامل لاندماج المهاجرين في أوروبا؟". وقال محمد شارف، مدير المرصد الجهوي للهجرات- فضاءات ومجتمعات، والمسؤول عن ماستر "الهجرات والتنمية المستديمة" بجامعة ابن زهر، في تصريح ل"المغربية"، إن "الهدف من المحاضرة، هو تسليط الضوء على مكانة الإسلام في المجتمعات الأوروبية، وتطوره في أوساط الهجرة، بالإضافة إلى مواقف مختلف الفاعلين السياسيين والأكاديميين، والجمعويين من هذه القضية"، مضيفا أن " الاهتمام أصبح كبيرا بقضية الهجرة والمهاجرين، وبدورهم في المجال التنموي". وأوضح شارف أن "المرصد الجهوي يولي اهتماما كبيرا لقضايا الهجرة والمهاجرين، ويعرف بها، ويواكبها، سواء كانت هجرة مغربية نحو الخارج، أو هجرة من دول إفريقية نحو المغرب، أو هجرة العبور"، مشيرا إلى أن "قضية الهجرة كانت منسية منذ مدة طويلة، ولم يجر التعريف بها إلا في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي، بعد إنشاء مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة بالخارج، والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج. وجاء في بلاغ لمجلس الجالية المغربية بالخارج، توصلت "المغربية" بنسخة منه،أن "المسلمين شكلوا، منذ وقت طويل في أوروبا، جاليات صامتة ومعزولة، إلا أن السياق تغير بشكل كبير، وأصبح هناك ارتفاع في أعداد السكان المهاجرين، وفي استدامة وجودهم، وظهور الإسلام كصوت وطريقة للاحتجاج، وتطرف بعض المطالب، فأصبح الإسلام، في ارتباطه بالهجرة، نقطة توتر، وسوء فهم، وعدم ثقة". ويضيف البلاغ أن مداخلة الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج تأتي في إطار شراكة مؤسساتية وعلمية، أبرمها مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة ابن زهر، ممثلة بالمرصد الجهوي للهجرات- فضاءات ومجتمعات. وحسب البلاغ نفسه، أدت هذه الشراكة إلى إنشاء ماستر حول "الهجرات والتنمية المستديمة" سنة 2009، وإطلاق مركز للتوثيق حول "الهجرات وحقوق الإنسان"، وإصدار العديد من المؤلفات. يشار إلى أن مجلس الجالية المغربية بالخارج عقد شراكات مع جامعات مغربية أخرى.