قالت وكالة (فرانس بريس) استنادا لمصالح الجمارك المالية، أن (البوليساريو) متورط في تجارة المخدرات والسلاح التي يهتم بها تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) الذي ينشط بشكل مكثف في الشريط الساحلي الصحراوي، حيث يقوم انطلاقا من قواعد في شمال مالي، بعمليات اختطاف واعتداء وعمليات تهريب مختلفة. ونقلت الوكالة عن عمر ولد هابي من مصالح الجمارك في شمال مالي قوله إن فرعا تابعا ل (البوليساريو) يضم ماليين ونيجيريين وجزائريين يخضع حاليا لإعادة التنظيم .فهو بصدد " التخصص في تأجير سيارات النقل والتوريد خاصة "التغطية الخاصة" على شحنات المخدرات. وقال إن ما يلاحظ اليوم لدى الأشخاص أعضاء الفرع أنهم يجلبون الحشيش لنقله في اتجاه الساحل ويعودون بالكوكايين الموجه إلى أوروبا. وأضاف المصدر أن هذه الفرع يعمد أيضا، إلى تنويع أنشطته من خلال العمل في تجارة السجائر المهربة ونقل المرشحين للهجرة السرية في اتجاه أوروبا. وحذر عمر ولد هابي أنه "بناء على هذه الوتيرة، فإن منطقة الساحل لن تتبع أبدا لسيادة الدول، بل للمهربين ولتنظيم القاعد"، مشيرا إلى أن مهربي المخدرات هم بصدد إعادة تنظيم أنفسهم وشبكاتهم في دول الساحل مستغلين الأزمة الليبية التي ساهمت في جعل هذه المساحة الشاسعة الصحراوية غير مراقبة بشكل غير مسبوق. وذكر المصدر ذاته أن عدة أعضاء من (البوليساريو) منهم ضباط ببزاتهم اعتقلوا أخيرا، في مالي لتورطهم في تهريب أكثر من طن من المخدرات.