سجلت أسعار الدجاج (الرومي والبلدي أساسا)، ارتفاعا متباينا، بعد استقرار دام عدة أشهر، بفضل استقرار العرض والطلب، حسب تجار في القطاع. متوسط استهلاك الفرد المغربي من الدجاج لا يتعدى 15 كيلوغراما سنويا (خاص) وارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج المعروف ب "الرومي"، الأكثر مبيعا في أوساط الأسر المغربية، بأربعة دراهم، ليستقر في 19 درهما، في بعض أسواق الدارالبيضاء، في حين يرتفع في أسواق أخرى إلى 20 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما لا يتعدى سعر الصنف المعروف ب "الكروازي" (الهجين)، 16 درهما، في وقت يظل سعر الدجاج البلدي في حدود 50 درهما للكيلوغرام الواحد. وكانت أسعار الدجاج، بمختلف أصنافها (البلدي والرومي والكروازي)، شهدت استقرارا في الأشهر الماضية، إذ لم يتعد ثمن "الرومي"، و"الكروازي" 14 درهما للكيلوغرام الواحد، على خلفية وفرة العرض، واستقرار الطلب. وشهد استهلاك الدجاج، الذي يعرف ب "لحم المساكين"، ارتفاعا متزايدا في السنوات الأخيرة، ويجد هذا النمو تفسيره في كثرة الضيعات المتخصصة في إنتاج الدواجن، وكذا المحلات التجارية. وتوجد في ضواحي الدارالبيضاء، على سبيل المثال، أكثر من 260 ضيعة، من مختلف الأصناف والمستويات، خاصة بإنتاج الدواجن، ويفوق عدد الوحدات المنتجة 4 ملايين طائر، سنويا. وتمثل جهة الدارالبيضاء بورصة تتحكم في توازنات السوق الوطنية للدواجن، إذ بلغ حجم الاستثمارات فيها أكثر من 6 ملايير درهم، في حين حققت رقم معاملات فاق 12 مليار درهم. كما تشكل أكبر سوق لاستهلاك الدواجن، بكل أنواعها، ومشتقاتها. وتتمركز فيها أكبر وأهم شركات إنتاج الأعلاف. ويوجد في الجهة، التي تعتبر القلب النابض بالنسبة إلى قطاع الدواجن في المغرب العديد من المستثمرين في الصناعات التحويلية لمنتوجات الدواجن، والعديد من عيادات الأطباء البياطرة، المؤطرين لضيعات الإنتاج. وحسب مديرية الفلاحة في الدارالبيضاء، يعاني القطاع، رغم حيويته وأهميته، صعوبات عدة، تحد من تطوره وتوسعه، على المستوى المحلي أو الوطني. ومن ذلك، على الخصوص، غياب البنية الأساسية لبعض أنواع ضيعات الإنتاج، وضعف التأطير الصحي فيها، وضعف التنظيم في الإنتاج والتسويق، زيادة على هيمنة المضاربين. من جهتها، ترى الفيدرالية المهنية للدواجن أن القطاع يسجل تطورا سنويا بمعدل 8 في المائة، ما جعله يحقق رقم معاملات سنويا بقيمة 12 مليار درهم. وارتفع الإنتاج، الذي لم يكن يتعدى 29 ألف طن سنة 1970، إلى 340 ألف طن سنة 2004، ثم إلى 450 ألف طن سنة 2010.