أطفأ نحو 100 طفل الشمعة الأولى بمناسبة عيد ميلاد ابنة المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، في احتفال، نظم أول أمس الأحد، وشد انتباه سكان مدينة الرباط، أمام مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. جانب من الحفل (خاص) وحضرت الاحتفال والدة وأفراد أسرة مصطفى سلمى، الذي يخوض اعتصاما مفتوحا أمام مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بنواكشوط، في موريتانيا، منذ فاتح يونيو الماضي، احتجاجا على منعه من دخول مخيمات تندوف، والاجتماع بأولاده وأهله. وقال محمد الشيخ، شقيق مصطفى سلمى، في اتصال مع "المغربية" إن "الاحتفاء بعيد ميلاد كريمة مصطفى أمام مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، رسالة نبيلة لتذكير من يجب تذكيرهم بأن أبا لم يتسن له رؤية ابنته منذ ولادتها، وهي الآن في عامها الأول، فيما هناك أطراف تسعى لجعل قضيته في أدراج النسيان". وأثنى محمد الشيخ على مبادرة الجهة المنظمة لهذا الحفل الرمزي، متوجها بالشكر للأطفال ولأسرهم على الاهتمام الكبير، الذي بذلوه لقضية أسرته، سواء الموجودة في المغرب أو في تندوف، أو لشقيقه مصطفى في موريتانيا. وردد الأطفال المشاركون في هذا الحفل هتافات لمناصرة مصطفى سلمى، والاحتفال بعيد ميلاد ابنته الأول، وإثارة انتباه الضمير العالمي لمأساة الأطفال والأمهات والأسر المشتتة في مخيمات الصحراويين، التي يقيمها النظام الجزائري فوق ترابه لأزيد من 35 سنة، في محاولة يائسة لتقسيم المغرب والمس بوحدته الترابية. وفي جو بالغ التأثر، تدخلت زوجة مصطفى سلمى، والدة طفلة، عبر الهاتف من مخيمات تندوف، وحيت جموع الأطفال وأمهاتهم وآبائهم على هذه الالتفاتة، كما تدخل الأب مصطفى عبر الهاتف من موريتانيا، وشكر الأطفال وعائلاتهم، متمنيا أن تنتبه الجهات الدولية المعنية لقضيته، التي تمثل واحدة من آلاف الحالات في مخيمات تندوف، وتبادر تلك الجهات إلى إنهاء حالة الشتات والتمزق والإبعاد القسري، الذي تمارسه البوليساريو ضد كل من يحمل مجرد رأي مخالف. من جهته، قال علي جدو، المنسق العام للحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية، التي نظمت حفل عيد ميلاد ابنة مصطفى سلمى، إن "الأطفال، الذين أشعلوا شموعا أخرى أمام مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالرباط، وجهوا رسالة تضامن مع المناضل مصطفى سلمى وأسرته ومحتجزي مخيمات تندوف، والحفل، في حد ذاته، رسالة لإسماع العالم صراخ وبكاء الأمهات في جحيم مخيمات العار بتندوف". كما جاء احتفال الأطفال المغاربة بعيد ميلاد ابنة مصطفى سلمى تعبيرا عن تضامنهم مع إخوانهم وأخواتهم في مخيمات تندوف. يذكر أن "الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية"، كانت سلمت رسالة إلى ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط، تلفت فيها الانتباه إلى الوضعية المزرية، التي يعيشها مصطفى سلمى، وكذا وضعية أسرته في مخيمات تندوف.