دخلت «الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية»، في شخص منسقها العام علي جدو، في اعتصام أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمغرب تضامنا مع المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وأسرته ومحتجزي مخيمات تندوف، ابتداء من أول أمس الاثنين والى غاية نهاية رمضان الكريم. وبحسب المنظمين، تسعى الحركة من وراء هذه الخطوة إلى توجيه نداء للمنظومة الحقوقية والمجتمع المدني الدوليين، وكافة منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، من أجل تدخل عاجل وآني لممارسة الضغط على الجزائر و(البوليساريو) وتمكين مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من التمتع الكامل بحقوقه المشروعة والالتحاق بعائلته وإنهاء اعتصامه بنواكشوط. وأوضح المنظمون أنه سيقام إفطار جماعي تطوعي كل يوم إلى غاية نهاية شهر رمضان أمام المفوضية الأممية بالرباط تضامنا مع مصطفى سلمى الذي يخوض اعتصاما مفتوحا في نواكشوط أمام ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بموريطانيا. وفي هذا الصدد، أكد المنسق العام للحركة علي جدو، في تصريح للصحافة، أن هذه الخطوة تأتي بعد «الوقفة التاريخية التي قامت بها الحركة بساحة الأمم بجنيف وعدم توصلنا بأي جواب عن الرسالة التي سلمناها للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين». وأضاف أن الحركة «قررت أن تخرج إلى الميدان للاعتصام أمام مقر ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط، للتضامن مع مصطفى سلمى الذي يخوض اعتصاما مفتوحا في العراء بنواكشوط في ظروف مناخية قاسية والحرارة مرتفعة والرجل صائم في شهر رمضان». وقال إن «المناضل مصطفى سلمى كان ذنبه الوحيد هو أنه قرر مصيره بنفسه مجاهرا بالحقيقة، معربا عن تأييده للمقترح المغربي بمنح أقاليمنا الصحرواية حكما ذاتيا وإيقاف عقود من المعاناة، وحثه سكان المخيمات على الاستقلال برأيهم وقراراتهم السياسية ليتحرروا من قبضة الجزائر ومن المخططات التآمرية لأعداء الوحدة الترابية». وأضاف أن «قضية مصطفى ولد سيدي مولود هي قضية عشرات الآلاف من إخواننا وأخواتنا المحتجزين في مخيمات القمع بتندوف». ومن جهته، دعا حسن المراكشي رئيس الفدرالية الدولية للمهاجرين المغاربة بالولايات المتحدة، المجتمع الدولي إلى إنهاء هذه المأساة وتمكين المناضل مصطفى ولد سلمى من الالتحاق الفوري بأسرته وأبنائه خصوصا ابنته الرضيعة التي لم تكمل سنتها الأولى. وبهذه المناسبة سلمت «الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية»، رسالة إلى ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط تلفت فيها الانتباه إلى الوضعية المزرية التي يعيشها مصطفى سلمى وكذا الوضعية المزرية التي تعيشها أسرته بمخيمات تندوف.