قال محمد فاتح، حارس سيارات في شارع محمد الخامس بالدارالبيضاء، إن الناس استغلوا أشغال الترامواي لرمي النفايات والأزبال و وراء حواجز الوقاية، التي وضعتها الشركة المكلفة بالأشغال أشغال الترامواي مستمرة بشاراع محمد الخامس (سوري) وحولوا أرصفته إلى ما يشبه مراحيض عمومية، مشيرا إلى مشاكل عدة يعانيها تجار ورواد الشارع، مثل غياب الإنارة العمومية والأمن. وأضاف فاتح في تصريح ل"المغربية" أن السكان وجهوا مجموعة من الشكايات للمسؤولين بالجماعة المحلية والسلطات الأمنية، إلا أن الوضع مازال على حاله، مفيدا أن المعوقات، التي شهدها شارع محمد الخامس في الآونة الأخيرة، بسبب استغلال من وصفهم ب"المتهورين" لأشغال الترومواي، لرمي نفاياتهم وفضلاتهم وراء الحواجز الوقائية، ما حول الشارع إلى مزبلة . كان شارع محمد الخامس من بين الشوارع النموذجية بمدينة الدارالبيضاء، حسب فاتح، الذي أكد أنه أصبح مرتعا للمتسولين والمتشردين وقطاع الطرق، خصوصا في الساعات المتأخرة من الليل، ما جعل أصحاب المحلات يتخذون الحيطة والحذر، خوفا من التعرض للسرقة. وقدمت غرفة الصناعة والتجارة شكاية للمصالح المختصة والجماعة المحلية، حول الأضرار، التي مستها، بسبب تردي الأوضاع بالشارع، حسب فاتح، الذي قال إن الشكاية أشارت إلى أن أشغال الطورامواي لا علاقة لها بما يحدث، ووجهت أصابع الاتهام إلى سلوك وتصرفات بعض السكان والمارة، الذين لا يعرفون قيمة هذا الشارع. وفي السياق نفسه، عبرت نقابة السياحة عن تذمرها الشديد للحالة، التي ألت إليها وضعية الشارع، من أرصفة متعفنة، وأزبال متناثرة هنا وهناك، مشيرة إلى تعرضها للسرقة في الأسابيع المنصرمة من طرف مجموعة من اللصوص، وأن معظم عمليات السرقة تكون في ساعات متأخرة من الليل. بدورهم، أكد أصحاب المحلات التجارية أن الشارع أصبح مسرحا للجريمة، إذ قال عادل، صاحب محل بيع الملابس الجاهزة بشارع محمد الخامس، ل"المغربية" "لم "نعد قادرين على الجلوس في محلاتنا بسبب الروائح الكريهة والأزبال والمراحيض، التي أصبحت توجد على طول الشارع، فوراء حواجز الوقاية انتشرت مجموعة من الظواهر، مثل التسول وتناول المخدرات، وهذا أضر بتجارتنا، بسبب انخفاض نسبة الزبناء في المدة الأخيرة". وتحدث بعض السكان في دردشة مع "المغربية" عن مشاكلهم بعد تردي أوضاع الشارع، الذي أصبح، حسب قولهم، في حالة يرثى لها. ويعاني سكان الشارع الرعب، بسبب ما يعاينونه مباشرة، كل ليلة، من نوافذهم، من عمليات سرقة، واعتداءات، والدعارة في عز شهر رمضان. قالت نعيمة، ربة بيت، إحدى قاطنات الشارع "لا نستطيع الخروج ليلا، وأصبحنا نخشى على أولادنا، ونعاني روائح الأزبال الكريهة خلال النهار". وتأسفت نعيمة قائلة إن "الشارع يحمل اسم شخصية عزيزة على قلوب المغاربة، وكانت محلاته التجارية وجهة للباحثين عن الجودة في عالم الموضة والجمال، فكيف يعقل استمرار السلطات في إهماله بهذه الطريقة الفظيعة.." من جهته، أكد مسؤول عن أشغال الترامواي على طول شارع محمد الخامس، أن العمال أيضا يشكون كثرة الأزبال، التي يرميها السكان، فالحواجز ضرورية لحماية الناس، وأن هذا الإهمال واللامبالاة راجع لعدم وعي الناس، لأن هناك أماكن مخصصة لوضع النفايات والأزبال، عوض رميها وراء الحواجز وعلى الأرصفة.