علم لدى مصادر جمركية أن أزيد من 124 ألفا من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج حلوا بالمغرب عبر معبر باب سبتة، منذ بداية عملية عبور في 5 يونيو الماضي. هكذا، بلغ عدد سيارات أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج المسجلة على مستوى نقطة العبور هذه إلى حدود مساء يوم الأحد المنصرم، نحو 90 ألف سيارة و18 حافلة. من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته أن عدد المغاربة، الذين غادروا المغرب عبر معبر باب سبتة بلغ، إلى غاية مساء الأحد المنصرم، أزيد من 90 ألف شخص، فيما بلغ عدد السيارات أزيد من 24 ألف عربة. تجري عملية مرحبا 2011، التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في أحسن الظروف بفضل، على الخصوص، تعبئة مختلف المصالح التي وضعت بعين المكان طاقما مهما لتسهيل عملية الاستقبال. ومن بين التدابير التي جرى اتخاذها على مستوى نقطة العبور هذه فتح ممرات خاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وتجهيز هذه الأخيرة بحواسيب من الجيل الجديد لضمان سرعة ومرونة عملية العبور، وكذا تعبئة أزيد من 130 جمركيا وجمركية، إضافة إلى وضع خلية للاستقبال لإطلاع أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج على كل ما يتصل بالمجال الجمركي وتلقي شكاواهم. يذكر أنه خلال صيف السنة الماضية، شهدت عملية عبور من خلال معبر باب سبتة دخول أزيد من 181 ألف مغربي مقيم بالخارج التراب المغربي، إضافة إلى 48 ألف سيارة من بينها 46 حافلة. وكان بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن أعلن أنه لمواكبة كثافة حركة الملاحة البحرية والجوية، التي يجري تسجيلها بانتظام خلال هذه العملية، حرصت المؤسسة على فتح مواقع جديدة، منها باحة استراحة طنجة - المتوسط، التي توجد على مستوى تقاطع الطريق السيار المؤدي إلى مدينة طنجة وميناء طنجة المتوسط، مع وجود مخرج في اتجاه الطريق الوطنية المؤدية إلى تطوان. وبالإضافة إلى ذلك، وضعت المؤسسة رهن إشارة الجالية المغربية مراكز استقبال بكل من باب مليلية، ومطارات أكادير المسيرة، وفاس سايس، لتنضاف بذلك إلى فضاءات الاستقبال الموجودة على مستوى موانئ طنجة - المتوسط، والناظور، والحسيمة، وباب سبتة، وتازارين، وراس الماء، وتاوريرت، إضافة إلى مطاري الدارالبيضاء ووجدة. وعلى مستوى خارج أرض الوطن، ستواصل المؤسسة تقديم مساعداتها وخدماتها للجالية المغربية المقيمة بالخارج، المتوجهة للمغرب عبر الموانئ الأوروبية، بكل من ألميرية، والجزيرة الخضراء (إسبانيا)، وسيت (فرنسا)، وجنوة (إيطاليا). وجرى وضع دليل للمعلومات رهن إشارة المسافرين، بسبع لغات تشمل، إضافة إلى العربية، تيفيناغ، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، والهولندية، والألمانية. ويمكن الحصول على هذه الوثائق بالمجان لدى القنصليات، ووكالات البنوك بأوروبا، ووكالات الخطوط الملكية المغربية وشركائها، ووكالات شركات النقل، وعلى متن البواخر، التي تؤمن الربط بين أوروبا والمغرب، وكذلك بكل مواقع ومراكز المؤسسة. وجرى تجنيد أكثر من 400 مساعدة اجتماعية، وطبيب، وإطار شبه طبي، ومتطوع، بمجموع الفضاءات السبعة عشرة، التي جرت تهيئتها من طرف المؤسسة، لخدمة المغاربة المقيمين بالخارح، والإنصات إليهم ومساعدتهم، وتقديم الإسعافات الضرورية لهم.