حاول عدد من المعطلين المجازين في مدينة الدارالبيضاء، يوم الجمعة الماضي، اقتحام مقر الولاية، تزامنا مع انعقاد دورة أبريل لمجلس المدينة. وتصدت السلطات الأمنية لمحاولات الاقتحام، وتدخلت في مناسبات كثيرة لتفريق جموع المجازين، المطالبين بلقاء مباشر مع والي المدينة، محمد حلاب، والعمدة محمد ساجد. وقال عدد من المحتجين، إن هناك مجموعة من المناصب الشاغرة في المجلس الجماعي، مؤكدين أن السلطات المحلية تتعامل مع ملفاتهم بأعصاب باردة جدا. وتحولت الساحة المقابلة لمقر ولاية الدارالبيضاء، في مناسبات كثيرة، يوم الجمعة الماضي، إلى ساحة للكر والفر بين المجازين ورجال الأمن. وكانت السلطات الأمنية تتصدى لأية محاولة من قبل المجازين لاقتحام مقر الولاية، بإبعادهم عن الباب الرئيسي، وهو ما نجحت فيه في حدود الرابعة مساء، حيث اكتفى المجازون بالاحتجاج خارج محيط الولاية. وبينما كان بعض رجال الأمن يتعاملون بعصبية مع المجازين الغاضبين، كان عدد آخر يحاولون التهدئة من روعة هؤلاء المجازين، ويطالبونهم بالابتعاد عن مقر الولاية وممارسة حقهم في الاحتجاج بأي شكل أرادوا. وفي هذا السياق، خاطب أحد رجال الأمن مجازة قائلا" الله يخليك دابة غير حيدي من أمام الولاية وسيري بعيد ومارسي حقك في الاحتجاج، وراه تاواحد ما غادي يمسك بأي سوء". وردد المجازون الغاضبون مجموعة من الشعارات منددين بعدم التعامل الجدي مع مطالبهم من قبل السلطات المحلية في الدارالبيضاء، إذ تمكنوا من أداء صلاة العصر جماعة في مكان احتجاجهم، مهددين بالتصعيد في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم.