قالت مصادر "المغربية" إن سكان جماعتي دار بلعامري وأزغار، بإقليم سيدي سليمان، يشكون تدهور الوضع الصحي بالجماعتين، وأن طبيبة المركز الصحي بدار بلعامري تتغيب طيلة أيام الأسبوع، باستثناء الاثنين والخميس، بدعوى أنها تقطن في الدارالبيضاء، وإغلاق المركز الصحي أزغار. وقال جواد الخني، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بسيدي سليمان، ل"المغربية"، إن "قطاع الصحة بالإقليم يعرف وضعا عشوائيا منذ سنوات، والمركز الصحي بجماعة دار بلعامري، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 28 ألف نسمة، يشكو غياب الطبيبة الوحيدة، المكلفة بعلاج جميع المرضى". وأضاف الخني أن "ضعف آلية للتنقل إلى المركز الصحي، والوضع المادي المزري لجل سكان الإقليم حضريا وقرويا، جعل العلاج شبه مستحيل لسكان دواوير عين الشقف، والجويمع، وسيدي يسف، والشبيكة"، معتبرا أن هذه العوامل تسببت في "خروقات خطيرة عرضت حياة المواطنين للخطر، خاصة ما يتعلق بصحة الإنجاب، وطب الأطفال". وعن إغلاق المركز الصحي أزغار، قال الخني إنه، رغم وجود المركز والسكن الوظيفي، إلا أنه ظل مغلقا، مضيفا أن "الرابطة علمت أن أدوية ظلت بداخله إلى أن انتهت مدة صلاحيتها ورميت، كما توجد معدات وتجهيزات في المركز، منذ شهرين، معرضة للإتلاف والضياع". وطالب بيان للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، بفتح تحقيق حول "غياب الطبيبة المكلفة بمركز دار بلعامري، وحول المسؤولين والمتسترين عن الإغلاق اللاقانوني لمركز أزغار، مع إعادة النظر في ما يخص جاهزية المستشفى الإقليمي لاستقبال المرضى، وتحسين الخدمات الصحية بالإقليم، وفتح وبناء مراكز صحية ومستشفيات بالمجال القروي، وتوفير الموارد البشرية لخدمة ورعاية صحة المواطنين والمواطنات" . وأشار البيان إلى "استعداد المواطنين المتضررين، بتنسيق مع هيئات حقوقية، لتنظيم وقفات احتجاج، في حال استمرار تجاهل مطالب السكان". وللمزيد من المعلومات، اتصلت "المغربية" بمندوبية وزارة الصحة بسيدي سليمان، فأكد مندوب الوزارة، ل"المغربية"، أن المندوبية أجرت، بمجرد توصلها ا بشكايات حول تغيب الطبيبة المذكورة بالمركز الصحي دار بلعامري، بحثا في الموضوع، وبعثت تقريرا إلى المسؤولين. وأضاف المندوب ذاته أنه تبين، من خلال البحث، الذي أجرته المندوبية حول الطبيبة، أن تكرار تغيبها عن المركز كان راجعا للإضرابات في قطاع الصحة، وبسبب التنقل اليومي، لأنها تسكن بمدينة المحمدية، مشيرا إلى أن الطبيبة المذكورة تعمل في مركز آخر وتعاني صعوبات في التنقل. أما في ما يتعلق بإغلاق المركز الصحي أزغار، فقال المندوب إنه أغلق مدة سنتين بسبب وجوده في منطقة نائية بعيدا عن السكان، مشيرا إلى أن المركز سيفتح خلال شهري يونيو ويوليوز لتسهيل حملة التلقيح، وأن الوزارة عملت على إرسال طبيبة وممرض، لبدء العمل بالمركز.