عاينت "المغربية" نساء حوامل وضعن مواليدهن داخل خيام بلاستيكية بمخيم دوار الصيابرة، في إقليمسيدي سليمان، والظروف الصحية لهؤلاء الحوامل، اللواتي رفضن الولادة بالمستشفى، وفضلن مولدة تقليدية (قابلة). السلطات والهلال الأحمر في زيارة للمنكوبين بدوار الصيابرة (خاص) وعن هذا الوضع، قال إدريس كيري، رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي، ومدير المستشفى الرئيسي بالإقليم، ل"المغربية"، إن المصالح الصحية عملت، بشراكة مع الجمعيات المحلية، في إطار عملية تحسيس، وبناء على استراتيجية وزارة الصحة، على تشجيع الحوامل على الوضع داخل المستشفيات، والخضوع للفحوصات وإجراء التحاليل الطبية بالمجان، وإعفائهن من مبلغ 260 درهما، ثمن التحاليل. وأضاف كيري أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن 132 امرأة خضعت للتحاليل في المستشفى الرئيسي بسيدي سليمان، وأن جميع الإمكانيات سخرت للنساء الحوامل القاطنات في الخيام البلاستيكية، لوضع مواليدهن في ظروف صحية، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء الحوامل يفضلن الولادة التقليدية، رغم الحملات التحسيسية والتوعية حول خطورة الولادة داخل البيت. وفي إطار عملية إنقاذ، نفذها المكتب الإقليمي للهلال الأحمر، أفاد كيري أنه جرى نقل 57 شخصا من دوار الصيابرة، و13 شخصا من دوار النوايل، و5 أشخاص من دوار بلعامري، وأن فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر تقدم الإسعافات للمتضررين، بين الفينة والأخرى، خوفا من تدهور الحالة النفسية لبعضهم. وعن الإجراءات الاستباقية، التي يتخذها الهلال الأحمر بسيدي سليمان لتطويرعملية الإنقاذ والتدخل، قال كيري إنه يجري توفير قوارب "زودياك" على المستوى المركزي، وإنجاز محطة للآليات، واقتناء 15 خيمة، إضافة إلى الأغطية. وأضاف أن الهلال الأحمر قدم، أيضا، الدعم النفسي والمالي للمتضررين، ومواد غذائية، ومواد صحية، إذ وزعت 88 حصة بدوار النوايل، و132 حصة بدوار بلعامري. وأشار كيري إلى زيارة فريق الهلال الأحمر الإماراتي للدواوير الثلاثة المتضررة (الصيابرة ودار بلعامري والنوايل)، الذي قال إنه وعد بتقديم مساعدات غذائية وأغطية، وكانت لديه رغبة في المساهمة في مشروع سكان دوار الصيابرة. وقال كيري إن الفيضانات اجتاحت الغرب لمدة ثلاث سنوات على التوالي، ما اضطر فرق الهلال الأحمر إلى الوجود بعين المكان على مدى 24 ساعة، بتنسيق مع السلطات المحلية والجمعيات ووسائل الإعلام، من أجل تقديم الفحوصات الطبية.