أكد إدريس كيري، رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي، بسيدي سليمان ومدير المستشفى الرئيسي بالإقليم ل"المغربية"، أنه بمجرد ما علم بخبر الفيضانات، جندت فرق متنقلة تابعة للهلال الأحمر على مستوى الدواوير المتضررة من الفيضانات. وأضاف كيري أن الهلال الأحمر قدم، أيضا، الدعم النفسي والمالي للمتضررين، شمل المواد الغذائية من قبيل (زيت وسطر ودقيق وشاي وقهوة...)، إضافة إلى مواد صحية مثل الصابون والحافظات، إذ وزعت 88 حصة بدوار النوايل و132 حصة بدوار بلعامري. وأشار كيري إلى زيارة فريق الهلال الأحمر الإماراتي للدواوير الثلاثة المتضررة (الصيابرة ودار بلعامري والنوايل)، ووعد بتقديم مساعدات غذائية وأغطية، وكانت لديهم رغبة في المساهمة في مشروع سكان دوار الصيابرة. وقال كيري إن الفيضانات اجتاحت الغرب لمدة ثلاث سنوات على التوالي ما اضطر فرق الهلال الأحمر إلى الوجود بعين المكان مدة 24 ساعة على 24 ساعة، بتنسيق مع السلطات المحلية والجمعيات ووسائل الإعلام، من أجل تقديم الفحوصات الطبية. وفي إطار عملية الإنقاذ،عمل الهلال الأحمر على نقل 57 شخص من دوار الصيابرة، و13 شخصا من دوار النوايل و5 أشخاص من دوار بلعامري، كما لم تبرح فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر المكان، من أجل تقديم الإسعافات للمتضررين بين الفينة والأخرى، خوفا من تدهور الحالة النفسية لبعضهم. وعن الإجراءات الاستباقية، التي يتخذها الهلال الأحمر بسيدي سليمان لتطوير عملية الإنقاذ والتدخل،أكد كيري أنه يجري توفير وسائل "الزودياك" على المستوى المركزي وإنجاز محطة للآليات واقتناء 15 خيمة، إضافة إلى الأغطية. أما في ما يتعلق بالمشاكل، التي تعترض فريق الهلال الأحمر، حددها رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر في النقص في الإمكانيات المادية، من قبيل عدم القدرة على توفير الأكل للعاملين والبنزين لسيارة الإسعاف في بعض الأحيان. أما بالنسبة لوضع النساء لمواليدهن داخل خيام بلاستيكية في دوار "الصيابرة"، أكد كيري، مدير المستشفى الرئيسي للإقليم، أنهم عملوا بشراكة مع الجمعيات المحلية، في إطار عملية تحسيس بناء على استراتيجية وزارة الصحة، المتمثلة في تشجيع النساء الحوامل على الوضع داخل المستشفيات والخضوع للفحوصات وإجراء التحاليل الطبية بالمجان، وإعفائهم من مبلغ 260 درهما ثمن التحاليل. وأضاف كيري أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني بسيدي سليمان، مشيرا إلى أن 132 امرأة خضعت للتحاليل في المستشفى الرئيسي. وأوضح كيري أن جميع الإمكانيات سخرت للنساء الحوامل القاطنات في الخيام البلاستيكية جميع الإمكانيات لوضع مواليدهن في ظروف صحية، لكن، يضيف أن أغلب هؤلاء الحوامل يفضلن الولادة التقليدية، رغم الحملات التحسيسية والتوعية، التي تبين خطورة الولادة داخل البيت.