استنكر سكان الجماعة القروية «أحلاف» في إقليم بن سليمان إغلاق المركز الصحي الوحيد في الجماعة، بعد أن غادره الطبيب والممرض، الإطاران الوحيدان في المركز، في إطار استفادتهما من عطلتها السنوية. واستغرب سكان الجماعة موافقة مندوبية الصحة على منح ترخيصي العطلة لكل من الطبيب والممرض، في آن واحد، دون مراعاة حق المواطنين في التطبيب، ودون مبالاة بصحة أكثر من 14 ألف نسمة على مساحة تقدر ب 240 كلم مربع، هؤلاء السكان الذين لا تتعدى نسبة الرعاية الصحية لكل مواطن منهم نسبة 0.000111، وهو الأمر الذي جعل السكان يعيشون حالة من اليأس والإحباط، في الوقت الذي كثر حديث المسؤولين عن تعميم التغطية الصحية في المغرب، يقول مصدر من سكان الجماعة. وقد أكد رئيس جماعة «أحلاف»، في اتصال أجرته «المساء»، أن السكان حرموا من حقهم في العلاج لما يزيد عن عشرين يوما، باستثناء العلاج الذي قدم في إطار ما وصفه ب«التعويض الفاشل»، الذي حدد في الخدمة التي قدمها ممرض كان يزور المركز الصحي مرة في الأسبوع. وأضاف رئيس الجماعة أن المركز سالف الذكر لا يتوفر على قاعة مخصصة للولادة، علاوة على ما يعرفه من نقص حاد في الأدوية، خاصة تلك المخصصة لأمراض مزمنة (السكري، ارتتفاع الضغط الدموي، القلب...) وهو الأمر الذي يكبل السكان بإكراهات مادية ومعنوية. وصرح رئيس جماعة «أحلاف» أنه تمت مراسلة الجهات المختصة في الموضوع، وقال في هذا السياق: «طالبنا ونطالب بإعادة الاعتبار لهذه الجماعة المهمشة لما يزيد عن 40 سنة، خاصة وأن سكانها من الفئة المعوزة، وأكدنا ضرورة زيادة كم الأدوية الممنوحة للمركز، لأن الكمية التي تمنح قليلة جدا مقارنة مع عدد المواطنين المفترض استفادتهم منها، كما طالبنا بضرورة تزويد المركز بأطر أخرى، لأن إطارين اثنين غير كافيين». وقال المصدر نفسه إنه سبق لعامل إقليم ابن سليمان خلال اجتماع في العمالة أن وعدنا بتزويد الجماعة بسيارة إسعاف وأعطى الأمر للمجلس الإقليمي للتكفل بذلك، غير أنه لا شيء حدث مما وعدنا به.