بدل استعمال نفوذه كرئيس جماعة في تقديم يد العون للعاملين بالمستوصف الطبي لأداء مهامهم على أحسن وجه، اختار رئيس الجماعة القروية لاولاد امحمد دائرة دبدو إقليم تاوريرت التحرش بالممرضة الوحيدة بالمستوصف الطبي لجماعة العطف، حيث استغل انعدام وسائل النقل في المنطقة ليعرض خدمات التوصيل على الممرضة إلى مقر عملها، وهو الأمر الذي قبلت به بعدما لمست فيه كرجل مسؤول يدير شأن جماعة قروية الأمن والأمان، كل ذلك قبل أن يكشف الرئيس عن نواياه الحقيقية ويبدأ في التحرش بالممرضة مستعملا في ذلك أساليب العنف أحيانا والإغراءات المادية أحيانا أخرى كوضع سيارة الإسعاف رهن إشارتها متى شاءت ومنحها بقعة أرضية والتكفل بمصاريفها إضافة إلى منحها تنقيطا جيدا... الشيء الذي جعلها تتفادى الركوب معه كلما عرض عليها ذلك بالرغم من تقديمه لوعود باحترامها وعدم إزعاجها ثانية. وأضافت الممرضة في رسالة موجهة إلى مكتب الجريدة بوجدة بأن رئيس الجماعة استغل صمتها على تصرفاته المشينة وسلوكياته الشاذة ليستمر في مضايقتها، حيث عرض عليها ذات يوم توصيلها رفقة الطبيبة رئيسة المركز الصحي إلى مقر عملهما، وما أن صعدت الممرضة إلى السيارة حتى انطلق مسرعا تاركا الطبيبة وراءه، ونفس التصرف قام به مع بعض موظفي الجماعة القروية الذين كانوا في انتظار وسيلة نقل وما أن لمح الرئيس الممرضة واقفة بجانبهم حتى توجه نحوهم لعرض خدماته قبل أن ينطلق بالممرضة بمفردها تاركا الجميع وراءه في ذهول شديد، وبعد ذلك انحرف بها عن الطريق مما اضطرها إلى الترجل عن السيارة وقطع مسافة كبيرة مشيا على الأقدام قبل أن يلحق بها الرئيس ويأمرها بالتزام الصمت مقابل عدم التحرش بها مستقبلا، لتفاجأ بتقديمه شكاية ضدها إلى رئيس المركز الصحي بدبدو تفيد بأنها دائمة الغياب عن مقر عملها، وهو ما نفته الممرضة وفندته شهادة سكان الجماعة الذين يتوافدون على المستوصف.