قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إنه دخل في اعتصام مفتوح، احتجاجا على تماطل المفوضية السامية لغوت اللاجئين، بشأن قضيته. وأضاف ولد سيدي مولود، في حديث عبر الهاتف، في ندوة، نظمها "منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف"، في الرباط، أمس الخميس، أن "المفوضية تماطلت كثيرا" في إيجاد حل لقضيته، التي فاقت 6 أشهر، وأنه في وضع لا يطاق فوق التراب الموريتاني، موضحا أنه لا يطالب إلا بإنصافه، لتمكينه من العيش بحرية وكرامة مع عائلته وفوق أرضه، وقال إن "الحديث بشأن الإفراج عن مصطفى سلمى ليس حقيقة، لأنني تحت الحصار، ولأن الشروط، التي جرى ترحيلي في ظلها من تندوف إلى موريتانيا، وفي ظل الوعود، التي قدمت لي، جعلتني أكثر من أسير". وطالب مصطفى سلمى "الشعب المغربي، والشعوب العربية، والمنتظم الدولي، وكل الخيرين في العالم"، بالتدخل من أجل إنهاء معاناته، والتحرك لدى المفوضية السامية لغوث اللاجئين، وإشعارها بالخطر، الذي يتهدده في ظل إبعاده عن أهله، وحرمانه من كل الحقوق، التي يتمتع بها الآدميون. وقال بهذا الشأن إن "المفوضية تتنصل من تحمل مسؤوليتها كل مشكلتي»، داعيا الأطراف، التي تدخلت لاتخاذ قرار ترحيله إلى موريتانيا، للتدخل من جديد، لإنهاء معاناته. وأشار مصطفى إلى أنه يوجد في الخلاء، دون هوية ولا عائلة، وأنه ممنوع من التنقل والتعبير عن رأيه، ومحروم من أبسط الحقوق، وعلق على وضعيته الراهنة بقوله "لم يصدر في حقي أي حكم، أو أي قانون، يمنعني من الدخول إلى أرضي والوجود بين أهلي". وفي ختام مداخلته عبر الهاتف من موريتانيا، قال إنه منع حتى من الوقوف أمام مقر ممثلية المفوضية السامية لغوث اللاجئين في نواكشوط. من جهة أخرى، قالت ضحى سلمى، شقيقة مصطفى سلمى في كلمة لها في الندوة، التي نظمها "منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف"، تحت شعار «مصطفى سلمى بين واقع النضال في المنفى وحلم العودة إلى تندوف"، إن أفراد العائلة الموجودين في المغرب يناشدون كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية، داخل المغرب وخارجه، ووسائل الإعلام، لتسليط الضوء، مجددا، على ما يعيشه مصطفى سلمى من إقصاء وإبعاد، أمام وجود أسرته في تندوف، وهي حالة مماثلة لما تعيشه العائلات الصحراوية المقسمة، خاصة الموجودة في مخيمات تندوف، تحت سيطرة بوليساريو. من جهتهم، دعا أعضاء "منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف" المنتظم الدولي لتحمل مسؤوليته في ما يخص الوضع الراهن لمصطفى سلمى، ودعوا وسائل الإعلام إلى الوقوف على معاناة هذا الصحراوي، المبعد قسرا عن أهله وعائلته «لا لسبب، إلا لأنه صرح بأنه يعتبر المقترح، الذي تقدم به المغرب في إطار المفاوضات مع البوليساريو، تحت إشراف الأممالمتحدة، مقترحا جديا وواقعيا، واعتبر مبادرة الحكم الذاتي فرصة حقيقية لإنهاء معاناة الصحراويين وإنقاذهم من حالة الشتات". ودعا "منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف" إلى إدراج قضية مصطفى سلمى في الجولة المقبلة من المفاوضات، وفي سائر الجولات المقبلة، واعتبار قضيته اختيارا حقيقيا لنوايا البوليساريو، ومدى رغبتها في التفاوض الجاد والمسؤول، لإنهاء نزاع الصحراء المفتعل، في إطار ما اقترحه المغرب، وأيده المنتظم الدولي.