نظم منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف ندوة صحفية صباح يوم الخميس بنادي الصحافة بالرباط تحت شعار ” مصطفى سلمى ولد سيدي مولود: بين واقع النضال في المنفى، وحلم العودة إلى تندوف”، عبر من خلالها عن تضامنه مع قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ،وحقه في تمكينه من الالتقاء بأهله وذويه. وطالب المنتدى في بيان تمت تلاوته من طرف الناطق الرسمي باسم المنتدى ” عبد العزيز لفقيه” المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتحمل مسؤوليتها الإنسانية في تحديد مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود والتعجيل بتطبيق وعودها بتمكينه من اللجوء إلى المكان الذي يختاره ، كما ناشد البيان كافة الهيئات والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالدفاع عن حق مصطفى في الدخول إلى المخيمات ولقاء عائلته وذويه، وكذا التعبير عن آرائه بكل حرية حتى لا يتعرض كل صحراوي مدافع عن رأي سياسي ضد البوليساريو إلى النفي والترحيل من المخيمات. و صرح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود في اتصال هاتفي خلال الندوة الصحفية مباشرة من مكان اعتصامه بنواكشوط ، بأن دخوله في اعتصام مفتوح أمام المفوضية السامية لللاجئين ابتداء من يوم 01 يونيو 2011م، جاء بسبب تماطل هذه الأخيرة في إيجاد حل لإنهاء معاناته ومعاناة عائلته، وأشار إلى رفضه لمقترح المفوضية القاضي بتمكينه من العيش في بلد بعيد عن أهله وذويه، وأكد السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود على حقه في الاجتماع مع عائلته. واعتبر بأن الإجراء المتخذ في حقه من طرف جبهة البوليساريو بمنعه من دخول مخيمات تندوف لا يستند إلى أي قانون أو متابعة قضائية. ونادى مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المجتمع الدولي و الأحرار في العالم بدعم قضيته وحقوقه الإنسانية وإنهاء معاناته التي دامت قرابة السنة، وذكر بأنه يوجد الآن في العراء بدون هوية ولا عائلة، ووجه مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من خلال مداخلته الهاتفية نداءه إلى المجتمع المغربي والعربي والدولي من اجل الوقوف معه ومناصرته لإيصال قضيته الإنسانية إلى العالم مطالبا مفوضية اللاجئين والمتدخلين في قرار لجوءه إلى موريتانيا بتحمل كامل مسؤوليتهم في حل مشكلته وتحديد مصيره. و دعى المفوضية إلى عدم التنصل من التزاماتها تجاهه والإسراع في اتخاذ قرار لتحديد مصيره مراعية في قرارها بقاءه بالقرب من عائلته. ولقد عرفت الندوة مشاركة أفراد من عائلة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ممثله في أخيه الحافظ وابن أخيه إضافة إلى أخته لالة ضحى منت سلمى سيدي مولود التي ألقت كلمة باسم عائلة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، كما شارك الكاتب الصحفي عبد الهادي مزراري في الندوة من خلال تقديم عرض حول تجربة كتابه ” مصطفى سلمى: طريق الحكم الذاتي إلى تندوف”، الذي يتحدث فيه عن مسار تطور قضية مصطفى سلمى من بدايتها إلى الآن.