قال مصطفى سيدي مولود، المفتش العام السابق لشرطة البوليساريو دخل في اعتصام مفتوح ابتداء من يوم أمس بنواكشوط أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين للمطالبة "بتحديد مصيره" بعد أشهر من تماطل المفوضية في الاستجابة لمطلبه. وقال مصطفى سلمى في اتصال هاتفي على هامش الندوة الصحفية التي نظمها منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروفة اختصارا باسم "فورساتين" بنادي الصحافة بالرباط ،إنه راسل المفوضية المركزية ثلاث مرات بدون أن يتوصل أي استجابة. وقال مصطفى سلمى أن مطلبه الأساسي اليوم هو "تحديد مصيريه والاجتماع بعائلته" الموجودة بمخيمات تندوف والتي لم يجتمع بها منذ سنة. وذكر مصطفى سلمى انه "موجود في الخلاء بدون هوية"، وقال إنه يطالب مختلف الهيئات والمنظمات الدولية وأحرار العالم "بدعم قضيتي كقضية إنسانية". وأكد مصطفى سلمى أن اعتصامه مفتوح إلى حين تسويته وضعيته"،مشيرا في نفس الوقت إلى أن المفوضية تتنصل إلى حد الآن من "إيجاد حل لقضيتي". وبدورها قالت ضحى أخت مصطفى سلمى سيدي مولود أن "معاناة أهل سيدي مولود لم تتوقف بعد الإفراج عن مصطفى سلمى" من طرف البوليساريو بل تفاقمت "بعد فراقه مع أبنائه". وقالت إن الفرحة الكبرى التي "تتمناها عائلتنا وقبيلتنا هي اللقاء بين مصطفى وعائلته الصغيرة" وكذا مع عائلته الكبيرة. وتمنت ضحى أن "يأتي اليوم الذي تنجلي فيه غمامة الظلم من حياة مصطفى". وبدوره، قال عبد الهادي مزرار،مؤلف كتاب "مصطفى سلمى: الطريق إلى تندوف"،والذي سيتم الإعلان عنه تزامنا مع الذكرى الأولى للندوة التي أعلن فيها مصطفى سلمى بمدينة السمارة عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي، قال إن "قضية مصطفى سلمى أصبحت تمثل قضية آلاف الصحراويين". وسرد الكاتب تتبعه لمسار مصطفى سلمى سيدي مولود، وأن ما أثاره شخصيا "هو إصرار هذا الرجل على دخول المخميات" بعد أن أعلن دعمه لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء ،مستشهدا بقوله "عودتي حق مشروع". وقال مزرار "عندما كنت أتحدث إلى الرجل أدركت أن إصراره على دخول المخيمات له معنى إنساني واجتماعي وسياسي".