تنظر الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية عين السبع بالدارالبيضاء، اليوم الثلاثاء، في ملف متهمة متابعة من أجل السرقة الموصوفة، بعدما أجلت الملف الأسبوع الماضي. وجاء اعتقال المتهمة بداية الشهر الماضي من طرف مصالح الأمن بالدارالبيضاء، بعد التوصل بشكاية من إحدى ضحايا المتهمة، استنادا إلى معلومات المتحصل عليها، ليجري فتح بحث أولي في الموضوع، انتهى باهتداء عناصر الأمن إلى مكان وجود المتهمة، ليجري اعتقالها وفتح تحقيق معها اعترفت خلاله بالتهم المنسوبة إليها، لتحال بعد ذلك على أنظار المحكمة من أجل البت في القضية. في تفاصيل المحاكمة، حضرت المتهمة، خلال الجلسة السابقة، في حالة اعتقال، مؤازرة بدفاعها، إذ اعترفت بالمنسوب إليها، كما صرحت أنها قررت الانتقال إلى مدينة الدارالبيضاء بحثا عن عيش أفضل واستقلال عن أسرتها التي كانت تقطن بضواحي المدينة. وأكدت المتهمة في تصريحاتها أمام هيئة المحكمة، بأنها قطنت مع إحدى صديقتها، التي تمكنت بعد جهد من توفير عمل لها بإحدى الشركات الخاصة التي تعمل بها، لكن نظرا لنقص خبرة الضحية لم تستطع التأقلم، وأملا منها في البحث عن عمل جديد وضعت عددا من طلبات العمل، لكنها قوبلت كلها بالرفض، لتجد نفسها داخل دوامة البطالة. كما أشارت المتهمة خلال الاستماع إليها أنها في ظل المشاكل التي تتخبط بها لم تستطع العودة إلى منزل العائلة، خاصة بعدما طردتها صديقتها من منزل لتجد نفسها في الشارع. وأفادت المتهمة، في تصريحاتها، أنها قامت باستعطاف إحدى زميلتها في الشغل التي استضافتها في غرفتها، ظلت المتهمة تبحث عن منفذ للخروج من الضيق المالي الذي تعيشه، لكن دون جدوى، وبعد طول تفكير قررت سرقة مضيفتها، بعدما تأكدت بأن الأخيرة تملك مجوهرات، ولتنفيذ مخططها نسخت مفتاح الغرفة، كما استغلت غياب صديقتها، وقامت بسرقة الحلي الذي باعته مستغلة المبلغ الذي حصلت عليه. كما أكدت المتهمة، أمام هيئة المحكمة، أنها قررت تطبيق عملها الإجرامي مرة أخرى، حيث قامت باحتيال على عاملة ثانية بإحدى الشركات، وأوهمتها بأنها تعيش ظروفا صعبة، ولا تملك مكان للسكن فيه، وعندما رأفت الضحية الثانية من حالها واصطحبتها إلى منزلها، بادرت من دراسة الأمر، فقامت بسرقة الحلي لتغادر بعدها المنزل وتختفي عن الأنظار. بعد الاستماع إلى الضحية، أخذ دفاعها الكلمة، حيث التمس من هيئة المحكمة تمتيع موكلته بأقصى ظروف التخفيف.