شرعت بلدية الاحتلال بالقدس في خطوات متقدمة لهدم الجسر العلوي, الذي بنته بعد هدمها للتلة التاريخية في باب المغاربة, المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الاثنين عن أحد مهندسي بلدية الاحتلال قوله إن "البلدية ستلجأ إلى اتخاذ إجراءات قضائية لهدم الجسر العلوي المؤقت قرب باب المغاربة في البلدة القديمة إذا لم يقدم (صندوق تراث حائط المبكى) على هدمه, كونه يشكل خطرا على الجمهور". وأوضح المهندس شلومو اشكول, أنه "يجب وقف استخدام هذا الجسر لأنه لا يوفر الردود للاحتياجات الأمنية والمدنية". ويمتد انتهاك الاحتلال الإسرائيلي ضد باب المغاربة, أحد أبواب المسجد الأقصى, إلى عدوان سنة1967 حينما هدم حارة المغاربة يوم11 من يونيو, مما أسفر عن هدم135 منزلا وإلحاق الضرر بزهاء650 فلسطينيا. وتجدر الإشارة إلى أن الأردن كان قد قاد مؤخرا تحركا دوليا لإحباط تنفيذ مشروع صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية, لبناء جسر حديدي يؤدي إلى باب المغاربة في المسجد الأقصى المبارك, لتسهيل اقتحامه من قبل المتطرفين وشرطة الاحتلال. يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد انتزعت مفتاح باب المغاربة المطل على حائط البراق, الذي استولت عليه سنة1967 وأطلقت عليه "حائط المبكى" أو "الحائط الغربي" وسيطرت على الباب, كما أزالت المدرسة العمرية وزاوية المغاربة وهدمت الزاوية الطواشية في حارة الشرف العربية وأقامت على أنقاضها مساكن للمستعمرين.