قالت مؤسسة "المقدسي" لتنمية المجتمع إن سلطات الاحتلال الصهيوني وزعت ما لا يقل عن 200 أمر هدم في مدينة القدسالمحتلة منذ بداية العام الجاري، تركّزت معظمها في العيسوية وبيت حنينا ، مشيرة إلى أن سياسات الاحتلال الرامية لتهويد القدس وطرد سكانها الأصليين متواصلة. وأوضحت المؤسسة في تقريرها الشهري، أن محكمة الاحتلال المركزية في القدسالشرقية أصدرت قرارًا بإخلاء عائلة فلسطينية من رأس العمود لجزء من منزلها وتسليمه للمستوطنين الذين يزعمون ملكيتهم لجزء من الأرض قبل النكبة عام 1948، فيما أجبرت بلدية الاحتلال عائلة فلسطينية من صور باهر على هدم منزلها كي لا يتم تحميلها نفقات الهدم البالغة 140 ألف شيقل. تهويد واستيطان وأشار التقرير إلى أن ما تسمى 'اللجنة اللوائية' أعلنت نيتها مناقشة مخطط لبناء 1608 وحدات استيطانية في مستوطنتي 'بسغات زئيف'، وجبل أبو غنيم، ومخطط آخر لبناء 2200 وحدة في مستوطنة 'تلة شعفاط'، و'رمات شلومو'. كما ستناقش اللجنة مخططًا جديدًا لمصادرة 662 دونمًا من أراضي الطور والعيسوية لصالح إقامة حدائق ومبان عامة وسياحية ضمن منحدرات جبل الزيتون الشرقية الذي يحمل رقم 11093، والذي يعتبر البوابة الأولى لربط القدس بالمخطط الاستيطاني ' E1 ' قرب مستوطنة 'معاليه ادوميم'. وقال التقرير إن ما يسمى ب "محكمة الصلح" أمرت إخلاء مقهى أبو الندى في حي المصرارة وفق قانون جديد يسمى الجيل الثالث ويلغي عقد الإيجار الذي بحوزتهم، الأمر الذي سيؤدي إلى تهجير وتشريد الأفراد المنتفعين منها، إضافة إلى الاستيلاء على عقارات جديدة في مواقع استراتيجية من مدينة القدسالمحتلة. مصادرة أراضي وأضاف أن ما يسمى جمعية "عطيرات كوهنيم" الصهيونية جددت العمل في ترميم منجرة في البلدة القديمة استولت عليها منذ سنوات من أجل تصليحها وجعلها بؤرة استيطانية جديدة، فيما أصدرت المحكمة قرارًا بإخلاء منزلين في منطقة بيت حنينا تدّعي جمعية يهودية ملكيتهما. وأوضح التقرير أن بلدية الاحتلال في القدس صادقت نهائيًا على بناء الجسر العلوي المؤدي إلى باب المغاربة في منطقة الحرم القدسي الشريف، وإصدار إعادة رخصة البناء بطلب تقدم به صندوق ما يسمى "تراث حائط المبكى". كما صادقت على إقامة 14 وحدة استيطانية كنواة لبناء مستوطنة جديدة في حي رأس العمود في القدسالمحتلة، فيما أصدرت سلطات الاحتلال أمرًا بمصادرة 480 دونمًا من أراضي أبو ديس، لاستكمال بناء الجدار الفاصل. ولفت التقرير إلى أن "الكنيست" الصهيوني صادق على القراءة الثالثة لمشروع قانون ما يسمى ب 'نكبة فلسطين' الذي ينص على تقليص ميزانية المؤسسات التي تحصل على تمويل حكومي إذا قامت بأية فعالية حول النكبة. طرد وإبعاد وأوضح البيان أن وزير الداخلية الصهيوني رفض تجديد إقامة المطران سهيل دوني مطران الكنيسة الإنجيلية الأسقفية بدعوى تعاونه مع السلطة الفلسطينية، وتزوير وثائق لنقل أراض يهودية للفلسطينيين. كما بين أن شركة تطوير ما يسمى زورًا ب "الحي اليهودي" في البلدة القديمة تسعى إلى طرد مستأجر مسيحي من الحي لكونه غير يهودي وأنه لا يستجيب لمعايير الإسكان التي حددتها الشركة وبصورة مناقضة كليا لطابع الحي. وأشار إلى أن المحكمة العليا حظرت دفن موتى المسلمين في مقبرة باب الرحمة، وقررت تحويل جزء منها إلى حديقة توراتية، كما قرر نائب وزير الأمن الداخلي منع الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية في القدس من السفر إلى الخارج لمدة 6 أشهر. وأوضح التقرير أن أبناء الطائفة الأرثوذكسية يتعرضون للضغط من قبل شرطة الاحتلال التي تريد ترتيب صلوات سبت النور في القدس.