عاد 320 مواطنا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بليبيا، نهاية الأسبوع الماضي، إلى المغرب، في عملية ترحيل جديدة، على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، ليصل عدد المغاربة الذين جرى ترحيلهم، منذ اندلاع الاضطرابات بالجماهيرية، إلى أزيد من 12 ألف مغربي. مواطنون مغاربة عادوا إلى أرض الوطن على متن باخرة (خاص) وقال جعفر الدباغ، مدير قطب العمل الاجتماعي والتربوي، بالوزارة المكلفة بالجالية المقيمة بالخارج، إن الوزارة تكلفت بجميع مصاريف نقلهم وتقديم وجبات أكل لهم، مشيرا إلى تخصيص حافلات وشاحنات، بعد وصولهم إلى مطار محمد الخامس، لنقلهم في اتجاه حوالي 30 مدينة، يتحدرون منها. وأضاف الدباغ، في تصريح ل "المغربية"، أن الحكومة تكلفت بجميع مصاريف نفقات ترحيل المغاربة بشكل طوعي، منذ بدء عمليات الترحيل، مثيرا الانتباه إلى أن حوالي 3 آلاف مواطن عادوا، مباشرة بعد اندلاع الاضطرابات، على نفقاتهم الخاصة، في الفترة ما بين 17 و20 فبراير الماضي، أي قبل أن تتخذ الحكومة قرار التكفل بمصاريف الترحيل. من جهة أخرى، ذكرا الدباغ أنه لم يسجل، لحد الآن، أي طلب لدى السفارة المغربية في دمشق من طرف المغاربة المقيمين بسوريا، يرغبون في الترحيل نحو المغرب، مشيرا إلى أن الحكومة عبرت عن استعدادها للتكفل بأي مواطن أراد العودة إلى البلاد، وأنها اتخذت جميع التدابير لضمان ترحيل الراغبين في أحسن الظروف بشكل طوعي، موضحا أن عدد المغاربة في سوريا يصل إلى ألفين و300 مواطن. وحسب مدير قطب العمل الاجتماعي والتربوي، فإنه لم يسجل، أيضا، أي طلب للترحيل من قبل المغاربة المقيمين باليمن، الذين يصل عددهم إلى 200 مغربي، مشددا على أن السفارة المغربية بصنعاء على اتصال دائم بهم هناك. وذكر الدباغ أن هناك ممثلا للوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، يقيم بشكل دائم في رأس جدير، على الحدود الليبية التونسية، وأن أي مغربي يصل إلى هناك، تتكلف به الوزارة، وتعمل على نقله إلى العاصمة التونسية، حيث جرى كراء حوالي 20 منزلا، ليقيم به المواطنون المغاربة، في انتظار حجز تذكرة سفرهم من تونس نحو المغرب. وأفاد المسؤول ذاته أن هذه النقطة برأس جدير تعرف يوميا توافد مواطنين مغاربة قادمين من ليبيا، مشيرا إلى أنه، عندما يكون الطلب كبيرا، تخصص طائرة خاصة، تصل تكلفتها إلى 130 مليون سنيتم، لترحيل المواطنين المغاربة، مذكرا بتخصيص بواخر، أقلت عددا كبيرا من المغاربة من ليبيا وتونس نحو المغرب. وأعلن الدباغ أن الوزارة تتابع، بشكل مستمر، أوضاع المغاربة بليبيا، وأن 3 مواطنين هم الذين توفوا منذ اندلاع الثورة.