ينطلق، صباح اليوم الثلاثاء، بفضاء مارينا، في مدينة سلا، الملتقى الأول لنساء العالم، برئاسة الشريفة للا أم كلثوم العلوي، إضافة إلى ممثلين عن الهيئات الدبلوماسية للبلدان المشاركة. ويحتفي الملتقى الأول لنساء العالم، المنظم إلى غاية 8 ماي الجاري من طرف الاتحاد الوطني النسائي المغربي فرع سلا، بالصانعات التقليديات، ويفسح لهن المجال للتواصل والتعارف، والتبادل الاقتصادي، وإبرام اتفاقيات بين المشاركين. وقالت حفيظة أبوكان، المسؤولة عن التواصل في الملتقى، في تصريح ل"المغربية"، إن الدورة الأولى من ملتقى نساء العالم تهدف إلى تسليط الضوء على أوضاع الصانعات التقليديات، اللواتي "ما زلن يعانين الهشاشة، وغياب التغطية الصحية، والاستغلال من طرف سماسرة، يستغلون ضعفهن وجهلهن، فيدخلون كوسطاء بينهن وبين الزبائن، ولا يقدمون لهن إلا الفتات". وأضافت أبوكان أن الملتقى يسعى إلى خلق سوق سنوي مفتوح لمساعدة الصانعات التقليديات على التعريف بمنتوجاتهن، وبيعها بأثمنة معقولة، تساعدهن على صون كرامتهن، وعلى الاستمرار في العطاء في هذا المجال، الذي قالت إنه بدأ يعرف بعض التراجع، رغم مجهودات شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب، في مختلف المناطق المغربية. ويستضيف الملتقى الأول لنساء العالم بسلا نساء من تونس، وموريتانيا، ومصر، وفلسطين، وسوريا، والعراق، وباكستان، والهند، وفيتنام، والصين، وروسيا، وفرنسا، وأوكرانيا، والسينغال، إضافة إلى المغرب، الدولة المضيفة. وتأسس الاتحاد الوطني النسائي المغربي تحت إشراف جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، سنة 1969، ويتمتع بصفة النفع العام منذ سنة 1970، كما يتمتع بوضعية استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي لهيئة الأممالمتحدة، وهو عضو في المجلس الدولي النسائي، وعضو اللجنة النسائية المتوسطية، وعضو شبكة منظمة المجتمع المدني العربية. ويرتبط الاتحاد الوطني النسائي المغربي بعلاقات مع القطاعات الوزارية، والجماعات المحلية، والسفارات، والمنظمات والهيئات الدولية، كمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبرنامج هيئة الأممالمتحدة للتنمية، واليونيسيف.