كشفت السوبرانو، سميرة القادري، أنها ستحيي حفلا فنيا، في مهرجان موازين في دورته العاشرة، إذ ستعانق جمهور الرباط، من خلال سهرة نسائية بامتياز، تحمل عنوان "رياض العاشقات" وأوضحت القادري أن الاحتفال سيكون نسائيا بالدرجة الأولى، لأنها كونت فرقة نسائية تضم عازفات، إلى جانب الأصوات، التي ستتحف الجمهور بلوحات فنية ساحرة، وأنه سيكون فضاء دار الفنون يوم 22 ماي الجاري، محطة للاحتفاء بالنساء. وقالت الفنانة المغربية في تصريح ل "المغربية" "أشارك في مهرجان موازين للمرة الثانية، وبما أن دار الفنون اختارت فضاءها للاحتفاء بالمرأة، من خلال أصوات نسائية، ارتأيت أن أكون في الموعد، من خلال فرقة نسائية تضم فنانات من الشمال، وأود الإشارة في هذا الصدد إلى أن فكرة تكوين فرقة نسائية راودتني منذ ترأست الدورة الأولى لمهرجان "أصوات نسائية"، لأنني أرغب في تأسيس فرقة نسائية تجمع مختلف الألوان الموسيقية المغربية". وأضافت أن الفرقة ترأسها عازفة الكمان زكية بن يخلف، وتضم عازفات القانون، والعود، والإيقاعات، والبيانو، مشيرة إلى أنها ستغني إلى جانبها الإسبانية بيغونيا أولافيدي، والكولومبية فانيسا بالوما، بحيث لكل فنانة فضاؤها الخاص للإبداع، حسب هويتها وثقافتها، مؤكدة أن الإسبانية بيغونيا ستقدم الفن المدجل، والكولومبية ستؤدي الغناء السيفاردي، بينما ستقدم هي الموشحات، ولأول مرة ستقدم "النوبة التزيرية"، وهو عمل جديد أهداه إياها الفنان الجزائري نور الدين ساعودي. وقالت في هذا الصدد "أهداني هذا الفنان 7 صنايع للنوبة التزايرية، التي كانت مفقودة، وأرجعها إلى الساحة الغنائية. إلى جانب نشاطها الفني هذا، كانت القادري أحيت، أخيرا، ثلاث حفلات تحمل عنوان "حوار المحبة" عانقت خلالها جمهور مدينة شفشاون وتطوان وطنجة. وقالت القادري "حوار المحبة" حضره أكثر من 1200 متفرج، وصفق له الحاضرون بحرارة، وكأنهم يمررون خطاب تآزرهم معها، رغم الحملة التشهيرية، التي استهدفتها، موضحة أن تشجيع الجمهور زادها إصرارا على الإبداع والتألق، إذ بفضل سنده ستدخل تجارب فنية جديدة، ترقى إلى تطلعاته. و"حوار المحبة"، الذي يمزج روحا جديدة بين الشرق والغرب، قدمت فيه السوبرانو سميرة القادري رفقة الفرقتين الهارموني الفرنسية ومجموعة اربيسك، بقيادة كل من المايسترو تياري وفير ونبيل اقبيب ثلاثة عروض، عبارة عن تآلف ومزج فني ضم اتجاهات موسيقية مختلفة ثقافيا وجغرافيا، إذ اجتمع فيها موسيقيون من فرنسا ومن المغرب، في إقامة فنية دامت خمسة أيام، تكللت بتحضير عمل فني تحاورت فيه لأول مرة آلات هوائية ونحاسية وإيقاعية مع آلات التخت العربي، المتمثلة في آلات العود والناي والقانون. وأوضحت القادري أنه، خلال العروض المتتالية، توسطت 30 عازفا، لتؤدي روائع خالدة من الموسيقى العالمية، التي شارك في إبداعها عباقرة من الغرب والشرق. وأضافت أن فكرة هذا اللقاء جاءت بعد تعرفها على المايسترو تياري وبير، الذي حضر أثناء مشاركتها بمهرجان "ليالي الشرق" بديجون بفرنسا، فاشتغلت لمدة سنة في إيجاد عمل فني تستحضر فيه الذاكرة المشتركة بين الغرب والشرق، بين المغرب وفرنسا.