تحتضن مدينة مدريد ، بداية من غد الجمعة وحتى 13 أكتوبر الجاري ، فعاليات المهرجان الثقافي الدولي 'مدريد سور' (مدريدجنوب) بمشاركة عدة بلدان من بينها المغرب. وقد دأب المغرب على المشاركة في مهرجان 'مدريد سور' الذي ينظم هذه السنة في دورته الخامسة عشرة، بهدف إطلاع الجمهور الإسباني على التراث الفني المغربي الغني بجوانبه الأصيلة والمعاصرة. ويشارك المغرب في هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تنظمها مؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي، بعرض غنائي فني تقدمه الفنانة المغربية رحوم البقالي ومجموعتها المتكونة من عشرين فنانة من العنصر النسائي بشفشاون. وستحيي المجموعة المغربية التي تشتغل على التراث الصوفي من خلال إحياء وتجديد الحضرة الشفشاونية، حفلين يومي ثامن وتاسع أكتوبر الجاري بكل من بلدتي ليغانيس وريباس باثيامدريد (بضواحي مدريد). كما تشارك في هذا المرجان الدولي الفنانة المغربية سميرة القادري التي تحتل مكانة متميزة في عالم الموسيقى الغنائية سواء بمزاياها الفنية أو بالتزاماتها العميقة لفائدة مشاطرة الموسيقى باعتبارها لغة عالمية. وستحيي السوبرانو القادري يومي 30 و31 أكتوبر الجاري حفلا فنيا مشتركا مع الفنانة الإسبانية روثيو ماركيث ومجموعة الطرب الأندلسي بفاس وذلك ببلدتي ألكوركون وفوينلابرادا (بضواحي مدريد). كما يتميز المهرجان الثقافي الدولي 'مدريد سور' بمشاركة فرق مسرحية وفنية مغربية من الدارالبيضاء والرباط. ويشمل برنامج هذه التظاهرة الثقافية تقديم حوالي خمسين عرضا مسرحيا فضلا عن تنظيم حفلات موسيقية ومعارض وورشات. وحسب المنظمين، فإن الأهداف العامة لهذا المهرجان الفني تتمثل في المساهمة في تعزز قيم التقارب والتعايش بين الثقافات والحضارات والشعوب على اعتبار الأهمية التي تكتسيها الثقافة والفنون من أجل تدعيم الحوار والتفاهم بين البلدان. وقد أصبح مهرجان 'مدريد سور' على مدى السنوات الماضية موعدا أساسيا في المفكرة الثقافية للعاصمة الإسبانية يتم خلاله تقديم برنامج غني ومتنوع من أجل الاستجابة لجميع أذواق الجمهور.