افتتحت مساء أمس الجمعة ببلدة ليغاميس (قرب مدريد) الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الثقافي الدولي "مدريد سور" (مدريدجنوب) بحفل فني للحضرة الشفشاونية. واستمتع الجمهور الإسباني والمغربي خلال افتتاح المهرجان الثقافي الدولي "مدريد سور"، الذي تحتضن مدينة مدريد فعالياته منذ أمس وإلى غاية 13 من أكتوبر الجاري، بحفل أحيته الفنانة المغربية رحوم البقالي ومجموعتها المتكونة من عشرين فنانة من العنصر النسائي بشفشاون. وقدمت هذه المجموعة، التي تشتغل على التراث الصوفي من خلال إحياء وتجديد الحضرة الشفشاونية، فقرات غنائية غنية ومتنوعة شملت عددا من الأغاني والمديح والسماع نالت إعجاب الجمهور لأصالتها وإيقاعاتها الفنية، كما ستحيي المجموعة، التي تأسست سنة 2004، مساء اليوم السبت حفلا آخر ببلدة ريباس باثيامدريد (بضواحي مدريد). وقد دأب المغرب على المشاركة في مهرجان "مدريد سور" الذي ينظم هذه السنة في دورته الخامسة عشرة بهدف إطلاع الجمهور الاسباني على التراث الفني المغربي الغني بجوانبه الأصيلة والمعاصرة. كما تشارك في هذا المرجان الدولي الفنانة المغربية سميرة القادري التي تحتل مكانة متميزة في عالم الموسيقى الغنائية سواء بمزاياها الفنية أو بالتزاماتها العميقة لفائدة مشاطرة الموسيقى باعتبارها لغة عالمية. وستحيي السوبرانو سميرة القادري يومي 30 و31 أكتوبر الجاري حفلا فنيا مشتركا مع الفنانة الاسبانية روثيو ماركيث ومجموعة الطرب الأندلسي بفاس وذلك ببلدتي ألكوركون وفوينلابرادا (بضواحي مدريد). كما يتميز برنامج المهرجان الثقافي الدولي "مدريد سور" بمشاركة فرق مسرحية وفنية مغربية من الدارالبيضاء والرباط، وتقديم حوالي خمسين عرضا مسرحيا فضلا عن تنظيم حفلات موسيقية ومعارض وورشات. وحسب المنظمين فإن الأهداف العامة لمهرجان "مدريد سور" تتمثل في المساهمة في تعزز قيم التقارب والتعايش بين الثقافات والحضارات والشعوب على اعتبار الأهمية التي تكتسيها الثقافة والفنون من أجل تدعيم الحوار والتفاهم بين البلدان. وقد أضحى مهرجان "مدريد سور"، على مدى السنوات الماضية، موعدا أساسيا في المفكرة الثقافية للعاصمة الاسبانية يتم خلاله تقديم برنامج غني ومتنوع يلبي أذواق الجمهور.