أشادت إيران اليوم الخميس بالاتفاق الذي توصلت إليه حركتا (فتح )و(حماس ) أمس الأربعاء في القاهرة من أجل تشكيل حكومة انتقالية وتنظيم انتخابات, وكذا بدور مصر في التوصل إلى هذا الاتفاق. وقال وزير الخارجية علي أكبر صالحي, إن "إيران تشيد بهذا الاتفاق (..) وبجهود الحكومة المصرية" بهذا الصدد. ونقل موقع التلفزيون الإيراني على الانترنت عن صالحي قوله إن بداية المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين "تشكل أول انتصار للشعب المصري العظيم في الملف الفلسطيني بعد (تغيير النظام في) مصر". وتدعم إيران بقوة حركة (حماس ) التي تسيطر على قطاع غزة. وكانت تنتقد (فتح) وحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتهمة بمهادنة اسرائيل. واعتبر صالحي ان الاتفاق الفلسطيني في القاهرة "سيسرع التقدم في الملف الفلسطيني وسيتيح انتصارات كبيرة على المحتل" الإسرائيلي. وأضاف أنه يامل في إعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة "قريبا". ونددت إسرائيل بشدة بالاتفاق الفلسطيني, مشيرة الى ان فتح تخطت "خطا احمر" وهددت باتخاذ اجراءات انتقامية ضد السلطة الفلسطينية. وعادت الحرارة الى العلاقات المصرية الإيرانية السيئة منذ ثلاثين عاما, منذ الاطاحة بنظام حسني مبارك في فبراير. ودعت طهران الى اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأعلن وزير الخارجية المصري نبيل العربي انه سيلتقي صالحي الشهر القادم على هامش قمة لدول عدم الانحياز في اندونيسيا واوضح ان اللقاء سيكون "فرصة للنقاش حول الخطوات المقبلة في العلاقات بين البلدين".