ارتفعت حصيلة المواجهات في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الأربعاء, إلى أربعة قتلى، في صفوف وفد الوساطة القبلية من أبناء قبائل مديريات سنحان وبلاد الروس وبني بهلول بالإضافة إلى إصابة 67 آخرين، أربعة منهم إصاباتهم بليغة، وفقا لمصدر رسمي. استمرار التظاهرات المطالبة برحيل علي عبد الله صالح (أ ف ب) وكان مصدر أمني مسؤول صرح بأن أبناء القبائل المذكورة كانوا يشاركون في مسيرة سلمية مؤيدة للشرعية الدستورية, ثم توجهوا بعد ذلك إلى مقر الفرقة الأولى للمدرعات لمراجعة اللواء علي محسن صالح للعدول عن قراره في مساندة أحزاب اللقاء المشترك والعودة إلى الشرعية الدستورية. وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية إن جنود الفرقة الأولى مدرع، ومليشيات تابعة لجامعة الإيمان، وعناصر من أحزاب اللقاء المشترك قاموا بإطلاق النار على أفراد الوفد، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم بالإضافة إلى تحطيم عدد من السيارات التابعة لهم. وأشار المصدر إلى أنه كان من ضمن وفد الوساطة، الذي جرت مهاجمته, الشيخ محمد محسن صالح الحاج، الشقيق الأكبر للواء علي محسن صالح, والشيخ قناف الضنين، الشقيق الأكبر للواء صالح الضنين مع عدد آخر من المشايخ والوجهاء في المديريات المذكورة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن أوساطا سياسية وقبلية "استنكرت هذا الاعتداء الغاشم بالرصاص على وفد وساطة كان يبذل جهودا ومساعي خيرة تهدف إلى تقريب وجهات النظر وتجنيب الوطن الفتنة". على صعيد آخر ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس، علي عبد الله صالح، اجتمع مع سفيري روسيا الاتحادية، سيرجي كوزلوف، و الصين الشعبية وليو دنغلين وبحث معهما تطورات الأوضاع في اليمن على ضوء تداعيات الأزمة الراهنة. وأضافت أن صالح أطلع السفيرين على الجهود، التي تبذلها اليمن من أجل الخروج من هذه الأزمة والمبادرات المقدمة من أجل الجلوس على طاولة الحوار وتجنيب بلاده الفتنة والجهود المبذولة من أجل الوساطة ومنها ما ستقوم به دول مجلس التعاون الخليجي من دور لجمع الأطراف اليمنية في الرياض لحل المشكلة القائمة في اليمن. وأشارت الوكالة إلى أن السفيرين أكدا موقف بلديهما الداعمين لأمن اليمن واستقراره ووحدته . من جهة أخرى، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني, أن وساطة مجلس التعاون في اليمن تتطلب قبول كل الأطراف المعنية دون استثناء. وقال الزياني في تصريح صحفي بالرياض "إن المجلس حريص على بذل أي جهود تسهم في الحفاظ على أمن اليمن واستقراره وسلمه الأهلي ووحدته الإقليمية". وأضاف أن هذه الجهود لن تكون بأي حال من الأحوال بديلة عما يراه الشعب اليمني الشقيق بكافة مكوناته, مبرزا أنه من هذا المنطلق, فإن وساطة المجلس تتطلب قبول كافة الأطراف المعنية دون استثناء. وكشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن المجلس ما يزال في انتظار موافقة بعض هذه الأطراف, قبل تحديد أي موعد للاجتماع لتوفير الأجواء المناسبة للنجاح.