ذكر بلاغ صادر عن مجلس كلية العلوم بتطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، أن "بعض العناصر" اقتحموا، الأسبوع الماضي، مدرجات وقاعات الكلية، وأكرهوا الطلبة على توقيف الدروس، وأن المجلس قرر تأجيل الامتحانات إلى 12 أبريل المقبل. واستنكر البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، والذي صدر عقب اجتماع استثنائي دعا إليه عميد الكلية، ظهر الجمعة الماضي، هذه "التصرفات العنيفة، الممارسة من قبل هؤلاء العناصر تجاه الأساتذة والطلبة والإداريين". وقال البلاغ إن "هيئة التدريس، المسؤولة عن الحفاظ على المستوى العلمي بالمؤسسة، وفي إطار القوانين المنظمة للجامعة، تعتبر أن أي تعطيل للدروس يؤثر سلبا على المستوى الدراسي والتحصيل العلمي". وأشار البلاغ إلى أن "الأساتذة، الذين لم يدخروا جهدا في السهر على تطوير إمكانيات ووسائل التدريس في المؤسسة، غير مستعدين لاستدراك ما قد يترتب من ضياع في الدروس، في حالة استمرار مقاطعتها". وأعلن البلاغ تأجيل الامتحانات إلى يوم الثلاثاء 12 أبريل المقبل، مشيرا إلى أن امتحانات المراقبة المستمرة ستجري في المقروء، مع توقيف الدروس ابتداء من يوم 28 مارس الجاري، ودعوة الأساتذة إلى الحضور خلال هذه الفترة لدعم الطلبة ومساعدتهم على التحضير. ودعا البلاغ السلطات المعنية إلى الإسراع بإنجاز المشاريع المبرمجة في ما يخص النقل والحي الجامعي والمطعم الجامعي. وعقد اجتماع مجلس الكلية بحضور ممثلي الطلبة، والإداريين، والأساتذة، ومنسقي المسالك، وممثلي الكلية بمجلس الجامعة، وممثلي النقابة الوطنية للتعليم العالي. واستعرض عميد الكلية التطورات في كلية العلوم، منذ 14 مارس الجاري، تاريخ إرغام "بعض العناصر" بقية الطلبة على مقاطعة الدروس.