قرر طلبة كلية الطب والصيدلة بمراكش مواصلة إضرابهم المفتوح، بعد فشل اللقاء الذي جمعهم مع عميد الكلية خلال انعقاد مجلس الكلية الاستثنائي، حيث اعتبر المحتجون أن نتائج هذا اللقاء هزيلة جدا. وعلمت ''التجديد'' أن عميد كلية الطب كان قد قطع عطلته بفرنسا بعد بدء الطلبة لإضرابهم منذ الإثنين الماضي. وفي الوقت الذي تعذر الاتصال بعميد الكلية، قال ممثل مكتب الطلبة في تصريح ل''التجديد''، أن من بين أهم مطالبهم تحقيق مبادئ تكافؤ الفرص بين طلبة كلية الطب والصيدلة بمراكش وباقي طلبة كليات الطب بالمغرب بالنسبة للامتحانات السريرية وامتحانات السلك الأول والثاني، وتحقيق جودة التكوين من خلال مراجعة تامة للدروس، وتحيينها، وملاءمتها مع أهداف تكوين الطبيب العام. هذا، وكشف بيان صادر عنهم توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، ما أسماه ''الواقع البئيس الذي يهدد ليس فقط تكوينهم كأطباء المستقبل معول عليهم الحفاظ على صحة المواطنين، بل يهدد أيضا صحتهم وأمنهم وسلامتهم، ويصل أحيانا كثيرة إلى حد تهديد حياة المواطنين والمرضى مما يستوجب تدخل المسؤولين والهيئات المدنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه''. وأشار ممثل الطلبة أن تكليف طلبة بمرافقة المرضى في سيارات الإسعاف يضع حياة هؤلاء المرضى في خطر لعدم اختصاص الطلبة في هذه الأمور. ومن جانب آخر، اعتبر بيان الطلبة، أن ''أسئلة الامتحانات لا تخضع للضوابط البيداغوجية ولا لأهداف تكوين طبيب عام مع تغيير في أساليب التقييم كل سنة دون إعلام الطالب بذلك، وكأن الطلبة فئران تجارب حسب تعبير البيان، الذي أوضح كذلك، أن هناك شللا في عمل أغلبية لجان الكلية، وخلل كبير في تسيير العديد من مصالح الكلية. كما استنكر البيان، عدم بناء مدرجين لحد الساعة، مما يتسبب في عدم حل مشكل الاكتظاظ، مع العلم أن الميزانية والبقعة الأرضية موجودة، كما استنكر عدم وضوح أهداف التكوين داخل المصالح الاستشفائية وفي بعض الأحيان غياب التأطير مما يتسبب في استغلال الطلبة في أمور السخرة وأمور لا علاقة لها بالتكوين الطبي، وغياب مجانية الخدمات الطبية لطلبة الطب والأطباء المتدربين، وغياب التلقيح ضد الأمراض والتأمين ضد حوادث التكوين.