أوضح مصدر مسؤول أن طلبة كلية الطب بمراكش معرضون للأمراض الخطيرة بسبب عدم تلقيحهم ضدها، كما لا يتم تأمينهم ضد الحوادث قبل إرسالهم إلى المصالح الاستشفائية للدراسة أوالتدريب. وأضاف أن لائحة معاناة الطلبة تطول مما يجعلهم في قلق دائم، آخرها التغييرات التي قامت بها إدارة الكلية في المناهج الدراسية هذه السنة، بإضافة وحدات دراسية غير مقررة، والتي يرفضها الطلبة جملة وتفصيلا، ويعتبرونها بعيدة عن العمل البيداغوجي وإجحافا في حق الطالب. وعلمت التجديد أن طلبة كلية الطب والصيدلة السنة الثالثة خاضوا حركة احتجاجية يومي الإثنين والثلاثاء، تمثلت في امتناعهم عن الدخول إلى المدرجات، فيما يرتقب أن يجمعهم أمس الأربعاء لقاء مع مديرة المركز الاستشفائي الجامعي في انتظار عودة عبد الحق العلوي اليازدي عميد الكلية من الخارج. وقال مسؤول طلابي إن توقيف الاحتجاج مرهون بنتائج هذا اللقاء، وأنهم مستعدون لخوض إضراب عام في حال فشله. وأشار بيان لمكتب الطلبة بالكلية المذكورة عن تضامنه مع الطلبة، مستغلا المناسبة للتذكير بما يعانيه طالب كلية الطب من تأخر المنحة الخارجية، وعدم توصل فئة من الطلبة بمستحقاتهم منذ صيف السنة الماضية، وتكرار هذا المشكل كل سنة، وعدم توصل الطلبة بمقرراتهم الدراسية في بداية كل فصل، مما يعيق استيعابهم للدروس والتحضير الجيد للامتحانات، وكذا عدم وضوح أهداف التكوين، أيضا ما وصفه البيان بالإهانات والذل الذي يعيشه طلبة داخل المصالح الاستشفائية دون تدخل من الكلية لحماية أبنائها، وافتقار الكيلة لخدمة الأنترنيت (ويفي)، وكذلك الاشتراك في المجلات العلمية والإلكترونية، وعدم مساعدة الطالب ودعمه في التحضير لرسالة الدكتوراه. يشار أن كلية الطب بمراكش تراهن على تكوين 3300 طبيبا في أفق 2020 حسب ما صرح به محمد مرزاق رئيس الجامعة، فيما أكد عميد الكلية أنها تتوفر حاليا على 1527 طالبا (65 في المائة طالبات) و(78 طالبا وطالبة من 15 دولة إفريقية، وأن الطاقم التأطيري يتكون من 54 أستاذا ضمنهم 15 طبيبا عسكريا، مشيرا إلى أن نسبة النجاح بهذه الكلية بلغت 80 في المائة وأنه تخرج إلى حد الآن 298 طبيبا.