دخل طلبة كلية الطب والصيدلة بمراكش (من السنة 1 إلى السنة 5)، منذ زوال الإثنين 8 فبراير 2010 في إضراب عام عن الدراسة بعد سد باب الحوار في وجههم من قبل عميد الكلية، كما نظموا وقفة احتجاجية ضد ما أسموه عدم توفر الحد الأدنى من شروط التحصيل العلمي بعدما فرضت عليهم الإدارة الاختبار في مواد دراسية إضافية لم تكن مقررة من قبل حسب قولهم. وطالب الطلبة الذي جابوا الكلية رافعين شعارات ولافتات بإنصافهم من القوانين الفوقية والارتجالية التي تغض الطرف عن المصلحة العامة للكلية وطلابها الذين هم أطباء الغد والمستقبل. ورفض عبد الحق العلوي اليازدي عميد الكلية التعليق على الموضوع، مشيرا في اتصال هاتفي لالتجديد أن مجلس الكلية الذي يرأسه سيجتمع الأسبوع المقبل ويتخذ القرار المناسب. وفي السياق ذاته، دعا بيان تضامني لمنظمة التجديد الطلابي الجهات المعنية إلى فتح حوار مع طلاب الكلية من أجل استيعاب جاد لهاته الفئة الطلابية، والإسهام بوضوح في تحقيق الأهداف التي أعلنتها رئاسة جامعة القاضي عياض والوزارة الوصية على قطاع الصحة. وحسب مسؤول طلابي فإن الطلبة يعانون من مشاكل عدة، تفاقمت بعد بروز مشكل المواد الإضافية، وأضاف أن الحوار الذي أجري مع العميد لم يفض إلى شيء، وفي المقابل هددت الإدارة الطلبة بسنة بيضاء، مضيفا أن الخطوة الثانية ستكون مقاطعة التداريب.يشار أن بيانا سابقا لمكتب طلبة كلية الطب أشار إلى ما يعانيه الطلبة جراء تعرضهم للأمراض الخطيرة بسبب عدم تلقيحهم ضدها، كما لا يتم تأمينهم ضد الحوادث قبل إرسالهم إلى المصالح الاستشفائية للدراسة والتدريب، كما أشار البيان ذاته إلى تأخر المنحة الخارجية، وعدم توصل جزء من الطلبة بمستحقاتهم منذ صيف السنة الماضية، وتكرار هذا المشكل كل سنة، وعدم توصل الطلبة بمقرراتهم الدراسية في بداية كل فصل، مما يعيق استيعابهم للدروس والتحضير الجيد للامتحانات، وكذا عدم وضوح أهداف التكوين، كما أشار كذلك إلى ما وصفه بالإهانات والذل الذي يعيشه الطلبة داخل المصالح الاستشفائية دون تدخل من الكلية لحماية أبنائها، وافتقار الكيلة لخدمةالأنترنيت (ويفي)، وللاشتراك في المجلات العلمية والإلكترونية، وعدم مساعدة الطالب ودعمه في التحضير لرسالة الدكتوراه.